responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 55


قلبي يحدثني أني مقتول لا محالة ، قال لابنته أم كلثوم بحقي عليك إلا ما أطلقت هذا الإوز يأكل من حشائش البر ، ولا تحبسي من لا له لسان ولا يقدر على الكلام ، وأطعميه وخلي سبيله ، ثم مد يده إلى الباب ليفتحه فانحل مئزره فشده شدا وثيقا وقال :
[ أشدد حيازيمك للموت * فإن الموت لاقيكا ] [ ولا تجزع من الموت * إذا حل بواديكا ] [ ولا تغتر بالدهر * وإن كان يواتيكا ] [ فكم رفع أقواما * وقد كانوا صعاليكا ] [ كما أضحكك الدهر * كذاك الدهر يبكيكا ] قالت أم كلثوم : كنت أمشي خلف أبي ، فلما سمعت ذلك منه قلت :
وا غوثاه يا أبتاه مالي أراك يا قرة عيني تنعي نفسك ، فأخذت في البكاء فوقف عندي وجعل يعزيني على نفسه وهو يبكي ، ثم خرج فأعلمت أخوي الحسن والحسين وقلت لهما : إن أبانا قد تنكر حاله في هذه الليلة ، فأخبرتهما بما جرى فأدركاه ، فقال له الحسن : مالك يا أبتاه خرجت في هذه الساعة ؟
فقال ( ع ) : لأجل رؤيا أفزعتني ، فقال الحسن : وما هي يا أبتاه ؟ فقال : رأيت كأن أخي جبرائيل نزل من السماء على جبل أبي قبيس ، فتناول منه حجرين ومضى بهما إلى مكة ، فضرب بأحدهما الآخر فصارا رمادا فذراهما في الهواء ، فلم يبق بمكة ولا بالمدينة ولا بلد من بلاد الاسلام بيت إلا دخله من ذلك الرماد شيئا . فقال الحسن : وما تأويل ذلك يا سيدي ؟ قال : يا بني إن صدقت رؤيا أبيك فإنه مقتول ، ولم يبق بيت من بيوت الاسلام إلا دخله من ذلك هم وحزن ، فقال الحسن : ومتى يكون ذلك يا أبتاه ؟ فقال : إن الله تفرد بخمسة أشياء لم يطلع عليها نبي ولا وصي نبي وهو قوله تعالى : ( ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما

55

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست