responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 480


مرض شديد ، فرجعت من بروجرد إلى سلطان آباد ، فاشتد بي المرض بسبب هذه الحركة ، وانصبت المواد في عيني اليسرى فرمدت رمدا شديدا ، واعتراها بياض وكان الوجع يمنعني من النوم ، فأحضر والدي أطباء البلد للعلاج ، ولما رأوا حالتي قال أحدهم : يلزم أن يشرب الدواء مدة ستة أشهر ، وقال الآخر :
مدة أربعين يوما ، فضاق صدري وكثر همي من سماع كلماتهم لكثرة ما كنت شربت من الدواء في تلك المدة وكان لي أخ صالح تقي أراد السفر إلى المشاهد العظيمة وزيارة سادات البرية ، فقلت له : أنا أيضا أصاحبك للتشرف بتلك الأعتاب الطاهرة ، لعلي أمسح عيني بترابها الذي هو دواء لكل داء ، ويأتيني ببركاتها الشفاء فقال لي : كيف تطيق الحركة مع هذا المرض العضال وهذا الوجع القتال ؟ ولما بلغ الأطباء عزمي على السفر قالوا بلسان واحد : إن بصره يذهب في أول منزل أو ثاني منزل ، فتحرك أخي وأنا جئت إلى بيته بعنوان مشايعته في الظاهر ، وكان هناك رجل من الأخيار سمع قصتي فحرضني على الزيارة وقال لي : لا يوجد لك شفاء إلا لدى خلفاء الله وحججه ، فإني كنت مبتلى بوجع في القلب مدة تسع سنين وكلت الأطباء عن تداويه ، فزرت أبا عبد الله الحسين ( ع ) فشفاني بحمد الله من غير تعب ومشقة ، فلا تلتفت إلى خرافات الأطباء ، وامض إلى الزيارة متوكلا على الله تعالى ، فعزمت من وقتي على السفر ، فلما كنا في المنزل الثاني من سفرنا اشتد بي المرض ليلا . ولم استقر من وجع العين ، فأخذ من كان يمنعني من السفر يلومني ، واتفق أصحابي كلهم على أن أعود إلى بلدي الذي جئت منه ، فلما كان وقت السحر وسكن الوجع قليلا رقدت فرأيت الصديقة الصغرى زينب بنت إمام الأتقياء عليه آلاف التحية والثناء ، فدخلت علي وأخذت بطرف مقنعة كانت في رأسها وأدخلته في عيني ومسحت عيني به ، فانتبهت من منامي وأنا لم أجد للوجع أثرا في عيني ، فلما أصبح الصباح قلت لأصحابي لم أجد اليوم ألما في عيني فلا تمنعوني من السفر ، فما تيقنوا مني فحلفت لهم وسرنا ، فلما أخذنا في السير رفعت المنديل الذي كان على عيني المريضة ونظرت إلى البيداء وإلى الجبال

480

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست