responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 461


لعنك الله يا يزيد ، أتقتل عترة نبيك وتسبي ذريته والله ما توهمت إلا أنهم سبي الروم ، فقال يزيد : لألحقنك بهم ، ثم أمر به فضربت عنقه ، والذي يظهر ان هاتين القضيتين كلتيهما وقعتا في ذلك المجلس المشؤوم .
قال السيد محسن الأمين في لواعجه : ثم دخلت نساء الحسين ( ع ) وبناته على يزيد فقمن إليهن وصحن وبكين وأقمن المأتم على الحسين ( ع ) ، ثم أمر لهم يزيد بدار تتصل بداره ، وقيل أمر بهم إلى منزل لا يكنهم من حر ولا برد ، فأقاموا فيه حتى تقشرت وجوههم ، وكانوا مدة مقامهم في الشام ينوحون على الحسين ( ع ) .
السفر الخامس ( من الشام إلى كربلاء ومن كربلاء إلى المدينة في رعاية النعمان بن بشير وأصحابه ، وقد أمرهم يزيد بالرفق بنساء الحسين ( ع ) ) قال المفيد في ( الارشاد ) : ندب يزيد النعمان بن بشير وقال له : تجهز لتخرج بهؤلاء النسوة إلى المدينة ، وأنقذ معهم في جملة النعمان بن بشير رسولا تقدم إليه أن يسير بهم في الليل ، ويكونوا أمامه حيث لا يفوتون طرفه ، فإذا نزلوا انتحى عنهم وتفرق هو وأصحابه حولهم كهيئة الحرس لهم ، وينزل منهم بحيث ان أراد إنسان من جماعتهم وضوءا أو قضاء حاجة لم يحتشم ، فسار معهم في حملة النعمان ولم يزل ينازلهم في الطريق ويرفق بهم كما وصاه يزيد حتى دخلوا المدينة .
وقال السيد ابن طاوس لما بلغوا العراق قالوا للدليل : مر بنا على طريق كربلاء ، فوصلوا إلى موضع المصرع ، فوجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري ( رحمه الله ) وجماعة من بني هاشم ورجالا من آل الرسول ( ص ) قد وردوا لزيارة قبر الحسين ( ع ) فتوافوا في وقت واحد ، وتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم ، وأقاموا المآتم المقرحة للأكباد ، واجتمع إليهم نساء ذلك السواد فأقاموا على

461

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست