وفي كتاب ( جنات الخلود ) ما معناه : وكانت زينب الكبرى في البلاغة ، والزهد ، والتدبير ، والشجاعة ، قرينة أبيها وأمها ، فإن انتظام أمور أهل البيت بل الهاشميين بعد شهادة الحسين ( ع ) كان برأيها وتدبيرها . وعن النيسابوري في رسالته العلوية : كانت زينب بنت علي في فصاحتها وبلاغتها وزهدها وعبادتها كأبيها المرتضى ( ع ) ، وأمها الزهراء ( ع ) . ولله در المؤلف النقدي حيث يقول : [ عقيلة أهل بيت الوحي بنت * الوصي المرتضى مولى الموالي ] [ شقيقة سبطي المختار من قد * سمت شرفا على هام الهلال ] [ حكت خير الأنام علا وفخرا * وحيدر في الفصيح من المقال ] [ وفاطم عفة وتقى ومجدا * وأخلاقا وفي كرم الخلال ] [ ربيبة عصمة طهرت وطابت * وفاقت في الصفات وفي الفعال ] [ فكانت كالأئمة في هداها * وإنقاذ الأنام من الضلال ] [ وكان جهادها بالليل أمضى * من البيض الصوارم والنصال ] [ وكانت في المصلى إذ تناجي * وتدعو الله بالدمع المذال ] [ ملائكة السماء على دعاها * تؤمن في خضوع وابتهال ] [ روت عن أمها الزهراء علوما * بها وصلت إلى حد الكمال ] [ مقاما لم يكن تحتاج فيه * إلى تعليم علم أو سؤال ] [ ونالت رتبة في الفخر عنها * تأخرت الأواخر والأوالي ] [ فلولا أمها الزهراء سادت * نساء العالمين بلا جدال ]