responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 403


مختومة ، وكنت أصوم معه ، فلما كان ذات يوم أكلت كعكة كبيرة ، ولم يشعر بي أحد ، ثم جئت فجلست معه فقال لغلامه : أطعم أبا هاشم فإنه مفطر ، فتبسمت فقال : ما يضحكك يا أبا هاشم ؟ إذا أردت القوة فكل اللحم فإن الكعك لا قوة فيه ، صدق الله ورسوله ( ص ) وأنتم أهل بيت رسوله ( ص ) ثم قال لي : أفطر ثلاثا فإن الصحة لا ترجع إذا نهكها الصوم في أقل من ثلاث ، فلما كان في اليوم الذي أراد الله تعالى أن يفرج عنه فيه ، جاءه الغلام فقال : يا سيدي أحمل فطورك إليك ؟ قال : أحمله وما أحسبنا نأكله ، فحمل الغلام الطعام عند الظهر وأطلق العصر وهو صائم ، فقال ( ع ) : كلوا هناكم الله تعالى .
فيا لها من مناقب كشفت عن تلك الأنوار المضيئة ، وأبرزت محجبات أبكار الاسرار من الأفكار ، فلا غرو حسدوهم الليل والنهار ، وارتكب ما ارتكب في شأنهم الحسدة الأشرار ، فحرصوا أن يفنوهم من جديد الأرض ، ويضيقوا عليهم في الطول والعرض ، فسجنوهم في السجون والقيود ، ودفنوهم أحياء في الأخدود .
وعن أبي القاسم كاتب راشد في كشف الغمة ، قال : خرج رجل من العلويين بسر من رأى في أيام الحسن ( ع ) إلى الجبل يطلب الفضل ، فلقيه رجل بهلول فقال له : من أين أتيت ؟ فقال : من سر من رأى ، فقال له : تعرف درب كذا ودرب كذا ؟ فقال : نعم فقال : هل عندك من أخبار الحسن بن علي ( ع ) ؟ فقال : لا قال : فما أقدمك الجبل ؟ قال : أطلب الفضل قال : لك عندي خمسون دينارا فاقبضها وانصرف معي إلى سر من رأى حتى توصلني إلى الحسن بن علي ( ع ) ، واستأذنا على الحسن بن علي ( ع ) فأذن لهما فدخلا ، والحسن ( ع ) قاعد في صحن الدار ، فلما نظر الحسن ( ع ) إلى الجبلي قال له : أنت فلان بن فلان ؟ قال : نعم قال : أوصى إليك أبوك وأوصى إلينا بوصية جئت لتؤديها وهي معك ، أربعة آلاف دينار هاتها فقال الرجل : نعم ،

403

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست