responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 40


موضعها أذرعا ، وإذا بماء يفوق على الشهد ، فشربوا منه وارتووا ، ثم وضع الصخرة وعفى الموضع ، ونزل الراهب ، فقال : إن الدين مبني على معرفة قالع الصخرة ومظهر الماء المعين ، فمن يكون هذا ؟ قالوا وصي رسول الله ، فأسلم وتبعه حتى استشهد معه .
قال الأصبغ بن نباتة : لما التقى الجيشان بصفين ، مضيت إلى معاوية ومعه ملا من أصحابه ، ودفعت إليه كتابا من أمير المؤمنين فقرأه ثم قال : إن عليا لا يدفع إلينا قتلة عثمان ، فقلت له : يا معاوية لا تتعلل علينا بقتلة عثمان ، لأنك تطلب الملك والسلطان ، ولو أردت نصره لنصرته حيا ، لكنك تربصت به لتجعله سببا إلى وصول الملك إليك . قال الأصبغ : فأردت أن أزيد غيظه ، فقلت لأبي هريرة : أحلفك الله يا صاحب رسول الله أشهدت غدير خم ؟
قال نعم ، قلت : ما سمعت من رسول الله في علي ؟ قال : سمعته يقول :
من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيثما دار . فقلت له : إنك واليت عدوه وعاديت وليه ، فتنفس صعدا وحولق وتغير وجه معاوية ، فانتهرني وقال :
لا تخدع أهل الشام عن طلب دم عثمان ، وعند صاحبك قتلته ، وقد أغراهم به فهم اليوم عضده وأنصاره ، قال : فمضيت إلى أمير المؤمنين ( ع ) وأخبرته ، فقال : إني لا أعجب من بغض معاوية وحسده ، لكنما عجبي ممن رأى منزلتي من رسول الله كأبي هريرة وأبي الدرداء وغيرهم ، وقد أزمعوا على قتالي ، ثم عقد الألوية للحرب ، فلما رأى أصحاب رسول الله ( ص ) لواءه بكوا لتذكار رسول الله ، وبكى أمير المؤمنين بكاء شديدا ، وقال لمالك الأشتر : إن معي راية لم أخرجها منذ قبض رسول الله إلا يومي هذا ، وقد قال لي رسول الله ( ص ) عند وفاته : يا أبا الحسن إنك لتحارب الناكثين والقاسطين والمارقين ، وأي تعب ونصب يصيبك من أهل الشام فاصبر على ما أصابك إن الله مع الصابرين ، قال : وسبق أهل الشام على الماء ، ومنعوا أصحاب أمير المؤمنين ( ع ) الماء ، فشربوا ماء آسنا حتى فشى فيهم السقم ، فأرسل

40

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست