responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 396


أمره ( ع ) وأمر أبي ، وما رأيت منه ، حتى كان الليل وكانت عادة أبي يصلي العتمة ثم يجلس فينظر ما يحتاج إليه من المؤامرات وما يرفعه إلى السلطان ، فلما صلى وجلس جئت وجلست بين يديه وليس معنا أحد ، فقال لي : يا أحمد ألك حاجة ؟ قلت : نعم يا أبت ، فإن أذنت لي سألتك عنها فقال لي : مأذون لك يا بني فقلت : يا أبت من الرجل الذي رأيتك الغداة فعلت به ما فعلت من الاجلال والكرامة والتبجيل وفديته بنفسك وأبويك ؟ فقال : يا بني ذاك إمام الرافضة ، ذاك الحسن بن علي ( ع ) المسمى بابن الرضا ( ع ) فسكت ساعة ثم قال : يا بني لو زالت الإمامة من خلفاء بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غير هذا ، وإن هذا يستخلفها في فضله وعفافه وزهده ( ع ) وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه ، ولو رأيت أباه رأيت رجلا جزيلا نبيا فاضلا ، فازددت قلقا وتفكرا وغيظا على أبي وما سمعت منه واستزهدته في فعله وقوله فيه بما قال ، ولم يكن لي همة بعد ذلك إلا السؤال عن خبره والبحث عن أمره ، فما سألت أحدا من بني هاشم ، والقواد ، والكتاب ، والقضاة ، والفقهاء ، وسائر الناس ، إلا وجدته عنده في غابة الاجلال والاعظام ، والمحل الرفيع ، والقول الجميل ، والتقدم على جميع أهل بيته ومشايخه ، فعظم قدره عندي إذ لم أر له وليا ولا عدوا إلا يحسن القول والثناء عليه ، فقال له بعض من حضر مجلسه من الأشعريين يا أبا بكر فما خبر أخيه جعفر ؟ فقال : ومن جعفر ؟ حتى يسأل عنه أو يقرن جعفر بالحسن ( ع ) وجعفر معلن بالفسق ، فاسق ، فاجر ، شريب للخمور ، أقل من رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه ، خفيف ، قليل في نفسه ، الحديث .
وستأتي بقية فضائله في الحديث عن وفاته ( ع ) .
[ فيا لك شخصا قد أقر بفضله * جميع الورى من شامت وحسود ] [ وكيف يغطى نور شمس ضياؤها * يعم جهات الست بعد خمود ] [ وذلك فضل الله يؤتيه من يشا * على رغم أنف للبغي وحسود ]

396

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست