بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي اختار لأوليائه الشهادة ، وبوأهم بها الحسنى وزيادة ، والصلاة والسلام على محمد وآله أرباب الخير والسعادة الممتحنين في أنفسهم وأولادهم وأموالهم ، حسب مقتضى الحكمة والإرادة ، الصابرين في السراء والضراء ، والشاكرين في الشدة والرخاء ، والمتبوئين منزل السعادة . وبعد : فيقول الراجي لعفو ربه العميم حسين بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الدرازي : أنه قد التمس مني من لم يسعني ترك إجابته في أن أؤلف كتابا وجيزا على حسب الاطلاع والإحادة ، مشتملا على وفاة إمامنا ومولانا وسيدنا أبي محمد الحسن بن علي العسكري ( ع ) ، لتجتمع على استماعه أهل الايمان والولاية للأئمة القادة ، ليربحوا في متاجرتهم كمال الأرباح والافادة ، فإن ذلك من أعظم الفوائد المستفادة ، وليكن لي ذخرا يوم المعاد ومنفعة وزيادة ، وقد رتبته على ثلاثة فصول وقد سميته ( الشجون الوقادة في وفاة إمامنا العسكري من أئمتنا السادة ) وبالله أستعين إنه خير موفق ومعين لكل طلب وإرادة .