responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 356


والتحويل ، وخرج معه يحيى بن هرثمة مولى المتوكل ومن معه من الجند حافين به .
[ لقد خدعوه بالمكاتيب إذ رأوا * مناقبه تستوجب الشرف العالي ] [ وليس ببدع منهم لو تبوأوا * مقامات نصب من عدولهم قالي ] [ يودون أن يفنوهم عن جديدها * وقد بذلوا فيه خزائن أموال ] [ فقبحا لهم ، ما جنى سيد الورى * بآل بني العباس من سوء أفعال ] [ أتسجن أبناء الكرام عداوة * وتشهر هاتيك النساء فوق اجمال ] [ كأن لم يكونوا للنبي قرابة * ولم يعرفوا بين الخلائق بالآل ] [ فيا ضيعة الاسلام من بعد فقدهم * ويا ذلة الايمان إذ فقد الوالي ] [ فيا عبرتي صبي ويا فرحتي اذهبي * ويا قلب فالبث في عناء وأهوال ] قال الراوي : وكان أبو العباس في الوفد الذين أرسلهم المتوكل في إشخاص أبي الحسن ( ع ) ، وكان يعيب على من يقول بإمامة الهادي ( ع ) قبل ذلك ، ولم يكن في شئ من أمره ( ع ) وصار معه وقت خروجه من المدينة رادا من ولايته وما زال عنه الشك وأقر بإمامته ودان بطاعته وزادت عقيدته .
وقد روي عن أبي البصري عن ابن العباس قال : كنا قد تذاكرنا أبا الحسن فقال : يا أبا محمد اني كنت ليس في شئ من هذا الامر ، وكنت أعيب على أخي وعلى أهل هذا القول عيبا شديدا بالذم والشتم ، إلى أن كنت في الوفد الذين بعثهم المتوكل إلى المدينة في إحضار أبي الحسن ( ع ) ، فخرجنا من المدينة وصرنا في بعض الطريق فطوينا المنزل وكان يوما صائفا شديد الحر ، فسألناه أن ينزل بنا فقال : لا ، فخرجنا ولم نطعم شيئا ولم نشرب ، فلما اشتد الحر والجوع والعطش بنا ونحن في تلك الحال في أرض ملساء لا نرى فيها شيئا من الظل والماء ، فجعلنا نشخص إليه بأبصارنا فقال ( ع ) : ما لكم أظنكم جياعا وقد عطشتم ؟ قلنا له : أي والله يا سيدنا قد جعنا وعطشنا ، فقال ( ع ) : عرسوا ، فابتدرت إلى الفضاء لأنيخ ناقتي ، ثم التفت وإذا أنا

356

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست