responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 32


له إن أهل المشرق أرسلوا مالا فوصله خفية ، فإن لم يقسمه على الفقراء والمساكين فضحته ، قال سلمان : فمضيت إلى عمر وأخبرته فقال لي : من أخبر عليا وقد جاء في جوف الليل ؟ فقال سلمان : أما علمت أن عليا يعلم من علم الله تعالى ، فقال عمر : بل هو ساحر ، فلا عليك أن تتركه وتواليني أكرمك ، فقال سلمان ( رض ) : ويلك يا عمر لو أن الدنيا قبضتك ، وخيرتني بينها وبين شعرة واحدة من رأس علي بن أبي طالب ( ع ) ، لما اخترتك ، أما علمت أنه إمام المتقين ، ويعسوب الدين ، وولي الجبار ، ووصي سيد الأبرار ؟ فقال عمر : لا تخبره بما صار بيني وبينك ، وقل له إن عمرا سامع مطيع لله ولك . قال سلمان : فلما رجعت إلى أمير المؤمنين أخبرني بما جرى حرفا ، والله در من قال :
[ يا نبي الوحي والكتاب وطه * والمثاني وما حوى السورات ] [ في هواكم وهجو شأن قلاكم * ألسن المدح والهجا قاصرات ] [ كيف يحصي الثناء سطور طروس * نمت وشى بردها فقرات ] [ أو يحيط القريش منكم بوصف * وعليكم تنزلت آيات ] وفي الخصال : أن عمرا أمر عثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص أن يدخلوا بيتا ومعهم أمير المؤمنين ، ويغلقوا عليهم الباب يتشاورون فيما بينهم في أمر الخلافة ، وأجل لهم ثلاثة أيام ، فإن توافقوا وأبى واحد منهم يقتلوه ، زعم أن عليا يأبى فيقتلوه ، فلما توافقوا على عثمان قال أمير المؤمنين ( ع ) : ألا تسمعون مني قولا ، فإن يكن حقا فاقبلوه ، وإن يكن باطلا فاتركوه ، فقال أمير المؤمنين : أنشدكم الله هل فيكم أحد زوجه الله تعالى فاطمة سيدة نساء العالمين غيري ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : هل فيكم أحد إبناه الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : هل فيكم أحد أعلم بناسخ القرآن ومنسوخه غيري ؟ قالوا : اللهم لا ، قال : هل فيكم أحد قال فيه رسول الله : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه

32

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست