responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 286


أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا ، وكانت عادة الرضا إذا أراد الدخول على المأمون [ أن ] يبادر من بالدهليز من الحاشية والحجاب بالسلام عليه ورفع الستر بين يديه ، فلما نفروا منه تواصوا بينهم وقالوا : إذا جاء الرضا ليدخل على الخليفة أعرضوا عنه ولا ترفعوا الستر له ، فلما جاء الرضا على عادته لم يملكوا أنفسهم إلا أن سلموا عليه ورفعوا له الستر على عادتهم ، فلما دخل ( ع ) أقبل بعضهم على بعض يتلاومون وقالوا : النوبة الآتية إذا جاء لا نرفع له الستر ، فلما جاء في ذلك اليوم قاموا وسلموا عليه ووقفوا ولم يبتدروا إلى رفع الستر ، فأرسل الله ريحا شديدا ودخلت في الستر فرفعته أكثر مما كانوا يرفعونه فدخل ، فسكنت الريح فعاد [ الستر ] إلى ما كان عليه ، فلما خرج ( ع ) عادت الريح ودخلت في الستر فرفعته حتى خرج ( ع ) ثم سكنت فعاد الستر ، فلما ذهب ( ع ) أقبل بعضهم على بعض وقالوا : هل رأيتم ؟ قالوا : نعم فقالوا : يا قوم هذا رجل له عند الله منزلة عظيمة ولله به عناية ، ألم تروا أنكم لما لم ترفعوا الستر أرسل الله له الريح وسخرها له كما سخرها لسليمان بن داوود ( ع ) فارجعوا إلى خدمته فهو خير لكم . فعادوا على ما كانوا عليه وزادت عقيدتهم فيه .
شعر للمؤلف رحمه الله تعالى :
[ للامام ( الرضا ) مناقب شتى * قد روتها الأصحاب والأعداء ] [ يعجز الحاسبون عن نشر بعض * ومحال لكلها الاحصاء ] [ كم أتاح العدى له مهلكات * فيجئ الرضا منها الرخاء ] [ سل بها بركة السباع ففيها * معجز للولي فيه الشفاء ] [ رام منها الرشيد فيها افتراسا * للرضا روحنا إليه الفداء ] [ فأتته لعزه خاضعات * إذ بدا من بهائه الكبرياء ] [ وانثنى الرجس خائبا ذاك فضل * الله يؤتيه من عباده من يشاء ] [ وبطبع الحصاة أجلى دليل * إنه للهدى إمام سواء ] [ مظهر إنه خليفة من في * كفه سبح الإله الحصاء ]

286

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست