responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 26


سيفين واصطحب معه ابنه الحسين ( ع ) ، وعمار بن ياسر ، والفضل بن العباس ، وعبد الله بن جعفر حتى وافى القرية ، فوجه ابنه الحسين ( ع ) إلى الأشجع يسأله المسير إلى أمير المؤمنين ( ع ) فأتاه الحسين وقال له : أجب أمير المؤمنين فقال الأشجع : ومن أمير المؤمنين ؟ فقال له الحسين : علي بن أبي طالب ، فقال له الأشجع : انا أعرف أمير المؤمنين أبا بكر وقد خلفته ، فقال الحسين : أجب علي بن أبي طالب فقال : أنا سلطان ، وعلي بن أبي طالب من العوام والحاجة له ، فليسير إلي ، فقال له الحسين ( ع ) : ويلك أيكون أبي من العوام وأنت سلطان ؟ فقال : أجل لان أباك بايع أبي بكر كرها ونحن بايعناه طائعين وكنا له غير كارهين ، وشتان بيننا وبينه .
فأعلم الحسين ( ع ) أباه بمقالة الأشجع ، فالتفت أمير المؤمنين ( ع ) إلى عمار بن ياسر وقال له : يا أبا اليقظان سر إليه ، وألطف له المقال ، واسأله أن يصير إلينا ، فأنا كتاب الله يؤتى إليه ولا يأتي . فسار له عمار وألطف له القول ، فانتهر عمارا وأفحش له في المقال ، فوضع عمار حمائل سيفه في عنقه ، ومد يده إلى السيف ، فقيل لأمير المؤمنين أدرك عمار ، فوجه أمير المؤمنين ( ع ) أصحابه وقال لهم : صيروا به إلي ، وكان مع الأشجع ثلاثون فارسا ، فلما وصل أصحاب أمير المؤمنين ( ع ) قالوا له : ويلك هذا علي بن أبي طالب قتلك وقتل أصحابك عنده دون النطفة ، فسكت أصحابه جزعا ، فلما أتوا به إلى أمير المؤمنين قال : لا تعجلوا عليه ، فإن العجلة بالطيش لا تقوم بها حدود الله وبراهينه ، ثم التفت إليه وقال : يا ويلك بما استحللت ما أخذت من أهل البيت ، وما دليلك على ذلك ؟ فقال الأشجع : وأنت بما استحللت قتل هذا الخلق في كل حق وباطل وان مرضاة صاحبي أبي بكر أحب إلي من اتباع مرافقتك . فقال أمير المؤمنين : إيه عليك ، ما أعرف لنفسي عندك ذنبا إلا قتل أخيك بهوازن ، وليس بمثل هذا تطلب الثارات ، قبحك الله وترحك . فقال الأشجع : بل قبحك وبتر عمرك ، فإن حسدك للخلفاء لا يزال بك حتى يوردك موارد الهلكة والمعاطب ، وبغيك على الخلفاء يقصر بك مرادهم . فغضب

26

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست