responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 238


الخوف من أمير المؤمنين لدفعت هذا المال ، ولكنك طلبت مني أرضا بالمدينة وأعطيتني بها عشرة آلاف درهم أو دينار فلم أبعك إياها وقد وهبتها لك .
قلت : يا بن رسول الله إنما رغبتي في الدعاء الأول والثاني فإذا فعلت هذا فهو البر ، ولا حاجة الآن في الأرض فقال ( ع ) : إنا أهل البيت لا نرجع في معروفنا ، نحن ننسخك الدعاء ونسلم إليك الأرض فقال : سر معي إلى المنزل ، فسرت معه ، وكتب لي بعهدة الأرض وأملى علي دعاء رسول الله ( ص ) والدعاء الذي هو بعد الركعتين ، فقلت : يا بن رسول الله لقد أكثر المنصور استحثاثه واستعجاله إياي ، وأنت تدعو بهذا الدعاء الطويل متمهلا كأن لم تخشه قال : فقال لي : نعم ، قد كنت أدعو به بعد الفجر ولا بد منه ، وأما الركعتان فهما صلاة الغداة خففتهما ودعوت بذلك الدعاء بعدهما ، فقلت له : أما خفت المنصور وقد أعد لك ما أعد ؟ قال : خيفة الله أعظم من خيفته ، وكان الله في صدري أعظم .
قال الربيع : كان فيما قد رأيت من المنصور ومن غضبه وحنقه على جعفر ( ع ) ومن الجلالة له في ساعة ما لم أظنه يكون في بشر ، فلما وجدت منه خلوة وطابت نفسه قلت : يا أمير المؤمنين رأيت منك عجبا قال : ما هو ؟
قلت : يا أمير المؤمنين رأيت غضبك على جعفر ( ع ) غضبا شديدا لم أرك غضبته على أحد قط ، ولا على عبد الله بن الحسن ( رض ) ولا غيره من كل الناس ، حتى بلغ منك الامر أن تقتله بالسيف وحتى أنك أخرجت من سيفك شبرا ثم أغمدته ثم عاتبته ، ثم أخرجت منه ذراع ثم أغمدته ثم عاتبته ، ثم أخرجته كله إلا شيئا يسيرا فلم أشك في قتلك إياه ، ثم انجلى ذلك كله حتى أمرتني فسودت لحيته بالغالية التي لا يتغلف منها إلا أولا يتغلف منها ولدك المهدي ، ولا من وليته عهدك ولا عمومتك ، وأجزته وحملته وأمرتني بتشييعه مكرما .
فقال : ويحك يا ربيع ليس هو مما ينبغي أن تحدث به وستره أولى ، ولا

238

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست