responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 23


فيعدونه للنصرة ليلا ، ويقعدون عنه نهارا ، فأتيت داره لأخرجه منها فقالت لي الأمة فضة : إن أمير المؤمنين مشغول بنفسه فقلت : خلي عنك وقولي له يخرج وإلا دخلنا عليه وأخرجناه كرها ، فخرجت فاطمة الزهراء ووقفت من وراء الباب ، فقالت لنا : أيها الضالون المكذبون ماذا تقولون وأي شئ تريدون ؟
فقلت : يا فاطمة ما بال ابن عمك قد أوردك للجواب وجلس من وراء الحجاب ؟ فقالت : طغيانك يا شقي أخرجني ، وألزمك الحجة وكل ضال غوى ، فقلت : دعي عنك الأباطيل وأساطير النساء وقولي لعلي بن أبي طالب يخرج ، فقالت : لا حبا ولا كرامة فقلت لخالد بن الوليد : أنت ورجالنا هلموا في جمع حطب الجزل ، إني مضرمها فقالت : عليك يا عدو الله وعدو رسوله .
فضربت بيدها على الباب لتمنعني من فتحه فتصعب علي ، فضربت كفيها بالسوط حتى آلمها ، فسمعت لها زفيرا وبكاء فكدت ألين وأنقلب ، فذكرت أحقاد علي وولوغه في دماء العرب وصناديد اليمن ، وكيد محمد وسحره ، فركلت الباب وقد ألصقت أحشاء ها بالباب تترسه ، وسمعتها قد صرخت صرخة حسبتها جعلت أعلى المدينة أسفلها ، وقالت : يا أبتاه يا رسول الله . هكذا يفعل بي وأنا حبيبتك وابنتك ، آه يا فضة إليك فخذيني ، فقد قتل والله ما في أحشائي من حمل ، فجعلت تمخض وهي مستندة على الجدار ، فدفعت الباب ودخلت فأقبلت علي بوجه أغشى بصري نوره فصفقتها على خديها من ظاهر الخمار ، فخرمت أذنيها فتناثرت أقراطها إلى الأرض ، فخرج علي فلما أحسست به أسرعت إلى خارج الدار فقلت لخالد بن الوليد ومن معه : نجوت من أمر عظيم ، وخرج علي وقد ضربت فاطمة بيديها على ناصيتها لتكشف عنها وتستغيث بالله مما نزل بها ، فأسبل علي عليها ملاءتها وقال : يا بنت رسول الله إن الله بعث أباك رحمة للعالمين ، وأيم الله لئن كشفت عن ناصيتك شاكية إلى ربك ليهلكن هذا الخلق لأجابك حتى لا يبقى على وجه الأرض منهم أحدا ، فكوني يا سيدة النساء رحمة ولا تكوني عذابا .
واشتد عليها المخاض ودخلت البيت وأسقطت سقطا قد سماه علي

23

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست