responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 225


مولاي أبي عبد الله ( ع ) إذ قرع الباب رجل ، فإذا هو زيد بن علي ( ع ) بن الحسين ( ع ) فقال الصادق ( ع ) لجلسائه : ادخلوا هذا الرجل وردوا الباب ، ولا تكلم أحد فلما دخل قام إليه ( ع ) واعتنقه طويلا يتساران ثم علا الكلام بينهما ، فقال زيد ( رض ) : دع عنك هذا يا جعفر ، فوالله لئن لم تمد يدك أبايعك هذه يدي لتبايعني لأتعبنك أو لأكلفنك ما لا تطيق ، فقد تركت الجهاد وأخلدت إلى الخفض ، وأرخيت الستر واحتويت على مال المشرق والمغرب ، فقال الصادق : يرحمك الله يا عم ويغفر الله لك يا عم ، وزيد يسمعه وهو يقول : إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ، ومضى وتكلم الناس في ذلك فقال الصادق ( ع ) : لا تقولوا في عمي زيد إلا خيرا ، رحم الله عمي زيدا فوالله لو ظفر لعفا ووفا .
قال : فلما كان السحر قرع زيد الباب ففتح له الباب فدخل رضي الله عنه يشهق ويبكي ويقول : ارحمني يا جعفر يرحمك الله ، وارض عني يا جعفر يرضى الله عنك ، اغفر لي يا جعفر الله يغفر لك فقال الصادق ( ع ) : غفر الله لك ورحمك ورضي عنك ، فما الخبر يا عم ؟ فقال : إني لما نمت رأيت رسول الله ( ص ) قد دخل علي وعن يمينه الحسن ( ع ) ، وعن شماله الحسين ( ع ) ، وفاطمة ( ع ) خلفه ، وعلي ( ع ) امامه ، وبيده حربة تلتهب كأنها نار مضرمة ، وهو يقول : يا زيد آذيت رسول الله في جعفر والله لئن لم يترحم ويستغفر الله لك ويرضى عنك لأرمينك بهذه الحربة ولأضعنها بين كتفيك ثم لأخرجنها من صدرك ، فانتبهت فزعا مرعوبا فصرت إليك فارحمني يرحمك الله ، فقال : رضي الله عنك وغفر لك ، أوصيني فإنك مقتول مصلوب محرق بالنار ، فوصى زيد بعياله وأولاده وقضاء الدين عنه .
وفي الكافي عن جابر عن الباقر ( ع ) قال : سئل عن القائم بالامر بعده فضرب بيده على أبي عبد الله ( ع ) فقال : هذا والله قائم آل محمد ( ص ) بعدي قال عنبسة فلما قبض أبو جعفر ( ع ) دخلت على أبي عبد الله ( ع ) فأخبرته بذلك

225

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست