responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 213


صوته ، وإن قراءته كشبه مزامير داود ( ع ) وإنه من أعلم الناس وأرقهم وأشدهم اجتهادا وعبادة ، وكرهت لأمير المؤمنين التعرض له فإن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
فلما ورد الكتاب على عبد الملك سر بما انتهى إليه من الوالي وعلم أنه قد نصحه ، فدعا يزيد بن الحسن فأقرأه الكتاب فقال : أعطاه وأرضاه فقال عبد الملك : فهل تعرف أمرا غير هذا ؟ قال : نعم عنده سلاح رسول الله ( ص ) وسيفه ودرعه وخاتمه وعصاه ، وتركته ، فاكتب إليه فيه فإن هو لم يبعث به وجدت إلى قتله سبيلا ، فكتب عبد الملك إلى عامل المدينة أن أحمل إلى أبي جعفر ( ع ) ألف ألف درهم وليعطك ما عنده من ميراث رسول الله ( ص ) .
فأتى العامل منزل أبي جعفر ( ع ) فأقرأه الكتاب فقال : أجلني أياما قال :
نعم فهيأ أبي متاعا ثم حمله ودفعه إلى العامل ، فبعث به إلى عبد الملك فسر سرورا عظيما ، وأرسل إلى زيد بن الحسن فعرض عليه ذلك فقال : والله ما بعث إليك من متاع رسول الله ( ص ) قليلا ولا كثيرا فكتب عبد الملك إلى أبي ( ع ) إنك أخذت مالنا ولم ترسل إلينا بما طلبنا ، فبعث أبي ( ع ) إليه : إني قد بعثت إليك بما قد رأيت فإن شئت كان ما طلبت وإن شئت لم يكن ، فصدقه عبد الملك وجميع أهل الشام وقال : هذا متاع رسول الله ( ص ) قد أتيت به ثم أخذ زيدا وقيده وبعث به وقال له : لولا أني أريد أن لا أبتلي بدم أحد منكم لقتلتك ، وكتب إلى أبي ( ع ) : بعثت إليك بابن عمك فأحسن أدبه ، وأوصلك سرج هدية مني إليك ، فلما أتي به قال أبي ( ع ) : ويحك يا زيد ما أعظم ما تأتي وما يجري على يديك ، والله اني لأعرف الشجرة التي نحت منها ولكن هذا قدر ، فويل لمن أجرى الله على يديه الشر .
فأسرج له فركب أبي ( ع ) السرج فنزل أبي متورما وامر بأكفان له وكان فيه ثوب أحرم فيه وقال اجعلوه في أكفاني وعاش ( ع ) ثلاثا ثم مضى لسبيله ، وذلك السرج عند آل محمد ( ص ) معلق ثم أن زيد بن الحسن بقي بعد ذلك أياما .

213

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست