responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 194


بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور ) [1] وتلا أيضا ( فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها ) [2] ( فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ) [3] .
قال جابر ( رض ) : فخرجت العواتق من خدورهن في الزلزلة الثانية يبكين ويتضرعن مكشفات لا يلتفت إليهن أحد ، فلما نظر الباقر ( ع ) إلى تحير العواتق رق لهن فوضع الخيط بكمه فسكنت الزلزلة ، ثم نزل ( ع ) عن المنارة والناس لا يرونه وأخذ بيدي حتى خرجنا من المسجد فمررنا بحداد اجتمع الناس عند حانوته والحداد يقول : أما سمعتم الهمهمة في الهدم ؟ فقال بعضهم : بل كانت همهمة كثيرة وقال قوم آخرون : والله كلام كثير إلا إنا لم نطلع على الكلام قال جابر ( رض ) : فنظر إلى الباقر ( ع ) وتبسم وقال : يا جابر هذا لما طغوا وبغوا فقلت : يا بن رسول الله ما هذا الخيط الذي فيه العجب ، فقال ( ع ) : بقية ما ترك آل موسى وآل عمران تحمله الملائكة ونزل به جبرائيل ( ع ) ، ويحك يا جابر إنا من الله تعالى بمنزلة رفيعة فلولا نحن لم يخلق الله سماء ولا أرضا ولا جنة ولا نارا ولا شمسا ولا قمرا ولا أنسا ولا جنا ، ويحك يا جابر لا يقاس بنا أحد يا جابر بنا والله أنقذكم ، وبنا والله أنعشكم ، وبنا والله هداكم ، ونحن والله دللناكم على ربكم فقفوا عند نهينا وأمرنا ولا تردوا علينا ما وردناه عليكم منا ، فما فهمتموه فاحمدوا الله عليه ، وما جهلتموه فردوه إلينا وقولوا : أئمتنا أعلم بما قالوا .
قال جابر ( رض ) : ثم استقبله أمير المدينة القيم بها من بني أمية وقد نكب ونكبت حوله حريمه وهو ينادي معاشر الناس احضروا ابن رسول الله ( ص ) وتقربوا به إلى الله تعالى وتضرعوا إليه وأظهروا التوبة والإنابة لعل الله يصرف



[1] سورة سبأ ، الآية : 17 .
[2] سورة هود ، الآية : 82 .
[3] سورة النمل ، الآية : 16 .

194

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست