responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 191


الفصل الثاني في معاجزه التي بهرت العقول ، ومكارم أخلاقه التي ورثها من الرسول وعلي فحل الفحول ومن آبائه الكرام حملة علم المعقول والمنقول ، وبها أظهرت تلك الأحقاد والذحول للغل الكامن في صدور أولئك النغول ، وقد جرت مع خلفاء عصره عجائب لا تدركها العقول لأنه ( ع ) قد بقر علم الرسول ( ص ) بقرا ، فمنها ما وقع له في حياة أبيه ( ع ) حيث قد شكت الشيعة لأبيه ( ع ) من الظلم والقهر والتشريد والامر المهول على ما رواه في عيون المعجزات مرفوعا إلى جابر قال : أفضيت الخلافة إلى بني أمية فسفكوا في أيامهم الدم الحرام ، ولعنوا أمير المؤمنين ( ع ) على منابرهم ألف شهر ، واغتالوا شيعته في البلدان وقتلوهم واستأصلوا شأفتهم ، ومالأهم على ذلك علماء السوء رغبة بحطام الدنيا ، وصارت محنتهم على الشيعة لعن أمير المؤمنين ( ع ) فمن لم يلعنه قتلوه ، فلما فشا ذلك في الشيعة وكثر وطال واشتكت إلى زين العابدين ( ع ) وقالوا : يا ابن رسول الله حلؤنا عن البلدان بالقتل الذريع ، وقد أعلنوا بلعن أمير المؤمنين ( ع ) في البلدان وفي مسجد رسول الله ( ص ) على منبره ولا ينكر عليهم منكر ولا يعيرهم معير فإن أنكر واحد منا لعنوه وقالوا : هذا ترابي ، ورفع إلى سلطانهم وكتب إليه أن هذا ترابي أو ذكر أبي تراب ( ع ) بخير فضرب وحبس وقتل ، فلما سمع ( ع ) ذلك نظر إلى السماء وقال : سبحانك ما أعظم شأنك إنك أمهلت عبادك حتى ظنوا أنك

191

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست