responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 19


[ كم بين من شك في عقيدته * وبين من قال إنه الله ] فمن نظر في حال ذاته الطاهرة ، وصفاته الباهرة ، ومناقبه العالية ، ومذاهبه الشافية ، قضى بسليم عقله من وصمات الجسد إنها نصوص صريحة بمقتضى الحكمة البالغة ، إذ عرف رتبة النبوة ، وعلم مقام الهادية ، وانه نفس رسول الله كما في آية المباهلة .
وقد اعترف منهم العلماء ورواه منهم الجمهور ، فهو الحقيق بمقامه ورتبته ، الهادي من بعده لامته .
ففي الطرائف قال : ورواه التغلبي من عدة طرق ، فمنها ما رفعه إلى عبابة بن ربعي ، قال : بينما عبد الله بن عباس ، جالس على شفير زمزم يقول :
قال رسول الله ( ص ) ، إذ أقبل رجل معتم بعمامة ، فقال ابن عباس : سألتك بالله من أنت ، فكشف العمامة عن وجهه فقال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي ، أنا جندب بن جنادة البدري ، أنا أبو ذر الغفاري . سمعت رسول الله بهاتين وإلا صمتا ، ورأيته بهاتين وإلا عميتا ، وهو يقول علي قائد البررة وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، أما إني صليت مع رسول الله يوما من الأيام صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا ، فرفع السائل يده إلى السماء وقال :
اللهم إني سألت في مسجد نبيك ورسولك محمد فلم يعطني أحد شيئا ، وكان على راكعا ، فأومى بخنصره الأيمن وكان يتختم فيها ، فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين رسول الله ( ص ) . فلما فرغ من صلاته ، رفع النبي رأسه إلى السماء وقال : إن موسى بن عمران سألك وقال : ( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري ) [1] فأنزلت قرآنا



[1] سورة طه ، الآيات : 25 - 32 .

19

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست