responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 155


[ ما ضر ذا الطاعة ما ناله * في طاعة الله وما ذا لقي ] [ ما يصنع العبد بغير التقى * العز كل العز للمتقي ] فقلت يا أهل مكة من هذا الفتى ؟ قالوا : هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
ومنها أنه لما حج هشام بن الحكم في حياة أبيه دخل إلى الطواف وجهد أن يستلم الحجر الأسود ، فلم يصل إليه لكثرة زحام الناس عليه ، فنصب له منبر إلى جانب زمزم في الحطيم ، فجلس عليه ينظر إلى الناس وحوله جماعة من أهل الشام ، فبينما هم كذلك إذ أقبل علي بن الحسين زين العابدين ( ع ) يريد الطواف ، فلما انتهى إلى الحجر الأسود تنحى عنه الناس حتى أتى الحجر فقال رجل من أهل الشام : من هذا الذي هابه الناس هذه المهابة فتنحوا عنه يمينا وشمالا فقال هشام : لا أعرفه مخافة أن يرغب فيه أهل الشام ، وكان الفرزدق حاضرا فقال للشامي : أنا أعرفه فقال : من هو يا أبا فراس ؟ فقال :
[ هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحل والحرم ] [ هذا ابن خير عباد الله كلهم * هذا التقي النقي الطاهر العلم ] [ ينمى إلى ذروة العز التي قصرت * عن نيلها عرب الاسلام والعجم ] [ إذا رأته قريش قال قائلها * إلى مكارم هذا ينتهي الكرم ] [ يكاد يمسكه عرفان راحته * ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم ] [ يغضي حياء ويغضي من مهابته * ولا يكلم إلا حين يبتسم ] [ في كفه خيزران ريحه عبق * في كف أورع في عرنينه شمم ] [ ينشق نور الهدى من نور غرته * كالشمس ينجاب عن اشراقها الظلم ] [ مشتقة من رسول الله نبعته * طابت عناصره والخيم والشيم ] [ هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله * بجده أنبياء الله قد ختموا ] [ الله شرفه قدرا وعظمه * جرى بذلك له في لوحه القلم ] [ وليس قولك من هذا بضائره * العرب تعرف من أنكرت والعجم ]

155

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست