responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 118


أجله ، دعى بالحسين ونصبه علما للناس ، ودفع إليه كتب رسول الله ( ص ) وسلاحه ، وكتب أمير المؤمنين ( ع ) وسلاحه ، وأوصاه بجميع ما أوصى به أمير المؤمنين ، ثم قال له : يا أخي إني مفارقك ولا حق بربي عز وجل ، وقد سقيت السم ورميت بكبدي في الطشت ، وإني لعارف بمن سقاني السم ومن أين دهيت ، وأنا أخاصمه عند الله ، فبحقي عليك لا تهرق في أمري ملء محجمة دما ، فإذا قضيت نحبي ، فغمضني ، وغسلني ، وكفني ، واحملني على سريري إلى قبر جدي رسول الله ، لأجدد به عهدا وميثاقا ، ثم ردني إلى قبر جدتي فاطمة بنت أسد ، وادفني هناك ، وستعلم يا ابن أمي أن القوم يظنون أنكم تريدون دفني عند جدي ، فيجدون في منعك ، فبالله أقسم عليك لا تهرق في أمري ملء محجمة دما .
ثم أوصاه بجميع أهله وأولاده ، وما كان أوصى به أمير المؤمنين حين استخلفه وأهله ، ودل شيعته على إمامته ونصبه لهم علما من بعده ، ثم التفت إلى أولاده وإخوته وأمرهم باتباع الحسين ، وأن لا يخالفوا له أمرا .
ثم أنه لما حضره الموت وكان الحسين ( ع ) عنده جعل يجود بنفسه ، فقال له أخوه الحسين يعزيه : يا أخي ما هذا الجزع ؟ إنك ترد على رسول الله وعلى علي وهما أبواك ، وعلى خديجة وفاطمة وهما أماك ، وعلى القاسم والطاهر وهما خالاك ، وعلى حمزة وجعفر وهما عماك ، فقال له الحسن ( ع ) :
إني أدخل في أمر لم أدخل في مثله ، وأرى خلقا من خلق الله لم أر مثلهم قط .
فبكى الحسين .
ثم أن الحسن قال أستودعكم الله ، والله خليفتي عليكم ، ثم أنه غمض عينيه ومد يديه ورجليه ، ثم قضى نحبه وهو يحمد الله ويقول : لا إله إلا الله ، فضج الناس ضجة عظيمة ، وصار كيوم مات رسول الله ، وخرج أولاده وإخوته يبكون وينوحون ، وأمثل بنو هاشم رجالا ونساء يبكون عليه ويدعون بالويل والثبور وعظائم الأمور .

118

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست