وهذا الأمر واضح في دعاء يوم عرفة من الصحيفة السجادية المباركة ، إضافة إلى اقتضاء حبّه وأداء حقوقه ذلك ، ويستفاد هذا الأمر أيضاً من بعض الأحاديث ، كل هذا مع تحصيل أكثر من ثمانين فائدة من الفوائد الدنيوية والأخروية المترتّبة على الدعاء له ( ع ) بتعجيل فرجه وظهوره ، وقد ذكرت هذه الفوائد مع مصادرها وأدلّتها في كتاب ( أبواب الجنات ) وكتاب ( مكيال المكارم ) وبعضها تقدم في هذا الكتاب . ومن الطبيعي أنّ الشخص العاقل يؤْثر تحصيل تلك الفوائد على دعاء لا يعلم يستجاب أم لا ، بل تقديم الدعاء له ( ع ) يكون وسيلة لاستجابة دعائه إن شاء الله تعالى ، كما هو شأن تقديم الصلاة على محمد وآل محمد في الدعاء ، حيث يكون موجباً لاستجابة ما بعده من دعاء . كما ورد في الحديث . [1] التاسع والعشرون : إظهار المحبة والولاء له ( ع ) . فقد ورد في ( غاية المرام ) عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال في حديث المعراج إن الله تعالى قال له : يا محمد ، أتحبّ أن تراهم ؟ فقال : تقدّم أمامك ، فتقدّمت أمامي فإذا علي بن أبي طالب ، والحسن والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، والحجة القائم كأنه الكوكب الدرّي في وسطهم . فقلت : يا رب من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء أئمة الحق ، وهذا القائم ، محلّل حلالي ،