responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق    جلد : 1  صفحه : 94


جديدة نالت من كل جزء وتفصيل ، عطفا على الأصل من معتقدات الجاهلية وعاداتها الوثنية ، ومع أذان بلال تهاوت أصنام مكة ، صنما صنما [1] .
إنه يوم من أيام الله ، لقد انتصر الله على الأصنام ، واتخذ دينه الجديد موقعه لينطلق إلى أصقاع الأرض .
أن يؤذن بلال يوم الفتح على مرأى ومسمع من الأصنام البشرية المتحركة التي أدركت حجم هذا الإنتصار عليها وعلى كل شركها ، وظلمها وجبروتها ، رسالة بالغة تكتنز معنى عميقا في بعده وخليفته ، فلقد شهدت وجوه أهل مكة الكالحة الناضحة بالتكبر والغرور والعنجهية والفظاظة - شهدت - ( عبد بني جمح ) بلالا [2] الحبشي - الذي لم يسبق أن أخذ أي حيز أو اهتمام في تفكيرهم ، ولم ينظروا إليه يوما إلا كعبد وسلعة لا قيمة لهما - لقد شهدوه ومن على ظهر أقدس بقعة يعلن لحظة انهزامهم سقوطهم ، فتحرقوا غيظا من هذا المشهد المذهل الذي أصابهم بالإنفصام والدهشة ( العبيد يعلنون سقوط الأسياد ) .
كيف يمكن لهؤلاء العبيد الذين لا يملكون جاها ولا ذهبا ولا موقعا سياديا أن ينتصروا على أولئك السادة الغارقين في العراقة والعرق ، والمدججين بالمال والسلاح والسلطة ؟ !
فهل فهم هؤلاء أن الكلمة اليوم هي لله ولعباده المخلصين ، لا للسلاح والمال والقدرة ؟



[1] راجع : سفينة البحار ج 1 ص 104 .
[2] راجع : المغازي ج 2 ص 846 .

94

نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست