responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق    جلد : 1  صفحه : 87


ثم يقول : والله لو أعلم كلمة هي أغيظ لكم لقلتها [1] .
فعلى الرغم من أنه مهدد بالموت - ليس له من يمنع عنه السياط التي كانت تأكل من ظهره ، والرمضاء التي تكويه - تراه يتحداهم ، ويعمل على إغاظتهم ما استطاع ، ولكنه لم يجد كلمة هي أشد وقعا على المشركين ولا فعلا أغيظ لهم من قوله : أحد . . أحد . .
فكانت هذه الكلمات تنزل على قلوبهم وكأنها السياط ، فتؤلمهم أشد الألم ، وتغيظهم أشد الغيظ .
فاستطاعة أن يأسرهم وهو مقيد ، ملقى على الرمضاء ، ويعذبهم بقوله : أحد . . أحد . . والرحى على بطنه . . ليسطر بذلك أروع صور الصمود والصبر . . وهل صبره هذا إلا علامة على الشجاعة ؟
يقول أمير المؤمنين علي " عليه السلام " : الصبر شجاعة [2] .
وأما شجاعته في المعركة فقد تجلت في معركة بدر وهي أعظم غزوة غزاها المسلمون مع رسول الله " صلى الله عليه وآله " ، فقاتل من غير خوف ولا وجل وقتل من قتل وأسر من أسر ، وكان ممن قتلهم أمية بن خلف الذي عذبه في مكة ، فقال له أبو بكر :
هنيئا زادك الرحمن خيرا * فقد أدركت خيرك يا بلال فلا نكسا وجدت ولا جبانا * غداة تنوشك الأسل الطوال



[1] تهذيب تاريخ دمشق الكبير ج 3 ص 307 .
[2] نهج البلاغة ، باب المختار من حكم أمير المؤمنين " عليه السلام " ج 4 ص 3 حكمة رقم 4 .

87

نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست