والمدح ، شأن المخلصين والصادقين من الرعيل الأول ، الذين استقاموا على طريق الهدى ، وثبتوا في الولاء والمحبة للنبي وأهل بيته الأطهار " عليهم السلام " .
* ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) * [1] وإن تلك الأحاديث النبوية لهي أوسمة شرف وعز ، قد خلدها الزمان على مر الأجيال على لسان سيد الأنبياء والمرسلين " صلى الله عليه وآله " ونذكر منها :
1 - عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وآله " : الجنة تشتاق إلى أربعة : علي ، وسلمان ، وبلال ، وعمار [2] .
2 - عن القاسم بن ربيعة عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وآله " : نعم المرء بلال ، وهو سيد المؤذنين [3] .
3 - وعن زيد بن مسلم : أن بني البكير جاؤوا إلى رسول الله " صلى الله عليه وآله " وهم من بني كنانة ، فقالوا له : زوج أختنا فلانا .
فقال لهم : فأين أنتم عن بلال ؟

[1] الآية 30 من سورة فصلت .
[2] راجع : تهذيب تاريخ دمشق الكبير ج 3 ص 309 ، الغدير ج 9 ص 26 ، وذكر في سير اعلام النبلاء ج 1 ص 355 .
[3] حلية الأولياء ج 1 ص 147 ، وراجع : سير أعلام النبلاء ج 1 ص 355 ، ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج 9 ص 300 ، وتهذيب تاريخ دمشق الكبير ج 3 ص 313 .

63