نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 49
وقال لهم : معاشر المسلمين ، أناشدكم بالله وبحقي عليكم من كانت له قبلي مظلمة فليقم فليقتص مني قبل القصاص يوم القيامة . فقام من بين المسلمين شيخ كبير يقال له عكاشة ، فتخطى المسلمين حتى وقف بين يدي رسول الله " صلى الله عليه وآله " ، فقال : فداك أبي وأمي ، لولا أنك نشدتنا بالله مرة بعد أخرى ما كنت بالذي أقدم على شيء من هذا . كنت معك في غزاة ، فلما فتح الله عز وجل علينا ونصر نبيه " صلى الله عليه وآله " وكان الانصراف ، حاذت ناقتي ناقتك ، فنزلت عن الناقة ودنوت منك لأقبل فخذك ، فرفعت القضيب فضربت خاصرتي ، ولا أدرى أكان عمدا منك أم أردت ضرب الناقة ؟ فقال رسول الله " صلى الله عليه وآله " أعيذك بجلال الله أن يتعمدك رسول الله " صلى الله عليه وآله " بالضرب ، يا بلال ، انطلق إلى بيت فاطمة فائتني بالقضيب الممشوق . فخرج بلال من المسجد ويده على أم رأسه وهو ينادي : هذا رسول الله " صلى الله عليه وآله " يعطي القصاص من نفسه . تمهل يا بلال : إلى أين تمضي ؟ ! في آخر أيام نبيك تأتيه بقضيب ممشوق ! أتكافئ حبيبك بعصا تنال من رسول الله " صلى الله عليه وآله " ؟ ! لا يكفي أن تضرب رأسك بيديك أو تغسل وجهك بدموعك . لا يكفيك إرث جهادك لله أمام وخزة ألم من محمد " صلى الله عليه وآله " .
49
نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 49