نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 24
هي نفسه الأبية التي لا تضعفها الشدائد ، وهو إيمانه الراسخ الذي لا تنال منه السياط ، فتراه يستخف بجبروتهم وطغيانهم ويرفض أن يرضخ وإن شارف على الموت . . بل يتحداهم ويجاهر في إيمانه فما يزيدهم إلا غيظا ، فيشتدون عليه ويوسعونه عذابا وتنكيلا . . حتى ملوه ، فجعلوا في عنقه حبلا ، ثم أمروا صبيانهم : أن يطوفوا به في شعاب مكة وهو يصرخ : أحد أحد [1] وهي وقفة شامخة أفشلت أهداف المشركين ولئن استطاعوا أن يأسروا جسده ويكبلوه بالأغلال إلا أنهم ما استطاعوا أن يأسروا روحه . ولئن استطاعت السياط أن تأخذ من لحمه ودمه ، لكنها عجزت عن أن تنال من صلابة إيمانه أو تفت من صبره وصموده . أرادوا بألوان العذاب : أن يخمدوا صوته ، فإذا بصرخته تدوي في كل مكان وزمان ، وتهز الضمائر الحية ، فيسترشد بها أصحاب العقيدة ويستلهمون العزم والعنفوان أمام جبروت الطغاة .
[1] راجع في كل ذلك : صفوة الصفوة ج 1 ص 434 ، وأسد الغابة ج 1 ص 209 ، والطبقات الكبرى ج 3 ص 232 و 233 ، وتهذيب تاريخ دمشق الكبير ج 3 ص 306 - 307 ، وسير أعلام النبلاء ج 1 ص 347 و 348 ، وأنساب الأشراف ج 1 ص 184 و 185 ، وحيلة الأولياء ج 1 ص 148 - 149 ، وتنقيح المقال ج 1 ص 182 ، والاستيعاب ( بهامش الإصابة ) ج 1 ص 143 ، والإصابة ج 1 ص 165 ، والسيرة النبوية لابن هشام ج 1 317 - 318 ، وصفوة الصفوة ص 434 - 435 ، واختيار معرفة الرجال ج 1 ص 189 ، والسيرة الحلبية ج 1 ص 299 - 300 .
24
نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 24