نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 198
الطيني فينهره ، إلى متى ؟ ! لتثكل بك أمك تحول دون اللقاء وتباعد بين الأحباء ؟ ! . بلال يبحث عن ضربة سيف ليأنس ، حناؤه دمه الذي يوشي جبينه ، وأمنيته أن يكون مخضبا بثوب الشهادة . فديت إيمانك يا بلال . يكاد شوقك للقاء الله أن يثقل عليك صبرك ، فتهيم على وجهك ، تهز كيانك جذبة الحب . تحدق في وجوه الناس وتصرخ فيهم ، أنا المتيم بحبه من رأسي إلى أخمص قدمي ، كل ذرة في وجودي تلهج باسمه ، وكل خلجة في قلبي تهفو إليه ، مذ عرفت محمدا " صلى الله عليه وآله " . عرفته ، وكما تروني قد سباني الوجد ، وأتعبني المسير ، فهل لي بضربة سيف تسكن فؤادي المضطرم ؟ ! فديت إيمانك يا بلال . . ولعمري ، تلك أمنية الرجال الإلهيين العارفين تجلجل في صدورهم حتى تظهر على شفاههم . إن شعر " بلال " يتفجر من عين الصفاء واليقين ، نظمه مما يصول ويجول في شرايينه ، وجمع أحرفه من ساحة شوقه الملتهب . ويصعب على شاعر وإن ثنيت له وسادة النظم أن يجود بما جاد به بلال ، فالمعنى هو روح اللفظ ، وشعر بهذا المستوى من الصفاء قيمته بالروح التي تسبه وتسكبه ، لا بيد شاعر أو يراعه أو قريحته شعر كهذا حاله الإيمان ، وزينته لآلئ
198
نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 198