responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق    جلد : 1  صفحه : 194


على قلوبهم كأنها سياط من نار فتشعلها بالغضب والغيظ ، حتى بلغ الأمر ببعضهم إلى حد تمنى أن يكون ميتا قبل ذلك .
وجاء في التاريخ أن بلالا لما بلغ " أشهد أن محمدا رسول الله " ، قالت جويرية بنت أبي جهل : لعمري رفع لك ذكرك ، أما الصلاة فسنصلي ، والله لا نحب من قتل الأحبة أبدا ، ولقد كان جاء أبي الذي جاء محمدا من النبوة فردها ولم يرد خلاف قومه [1] .
فلا حظ ما أصابها من الغيظ والحسد عند سماعها الشهادة بالرسالة !
فقد استولى الحسد على قلبها حتى أفاض على لسانها هذه الكلمات ، حين لم تجد ما تشفي به غليلها سوى أن تدعي أن النبوة قد عرضت على أبيها فرفضها لأنه لم يرد خلاف قومه ! وهو ادعاء يدعو للسخرية حقا ! !
ولم يكن وضع المنافقين عند سماعهم أذان بلال أحسن حالا من مشركي قريش ، بل كانوا كذلك لا يطيقون سماع ذلك ، ولعل أشد ما كان يؤذيهم إعلان الشهادة بالرسالة .
وهنا نشير إلى حادثة معبرة وقعت بالمدينة ، وهي : أنه كان بلال إذا قال : أشهد أن محمدا رسول الله " صلى الله عليه وآله " كان منافق يقول كل مرة : حرق الكاذب . يعني النبي " صلى الله عليه وآله " .
فقام المنافق ليلة ليصلح السراج ، فوقعت النار في سبابته ، فلم يقدر على إطفائها حتى أخذت كفه ثم مرفقه ثم عضده حتى احترق كله [2] .



[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 17 ص 283 عن الواقدي .
[2] راجع : بحار الأنوار ج 18 ص 68 ، ومناقب آل أبي طالب ج 1 ص 117 .

194

نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست