وقال بعضهم : بوقا مثل بوق اليهود .
فقال عمر : ألا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ؟
فقال رسول الله " صلى الله عليه وآله " : يا بلال قم فأذن [1] .
وعن أنس بن مالك أنه قال : ذكروا أن يعملوا وقت الصلاة بشيء يعرفونه ، فذكروا أن ينوروا نارا ، أو يضربوا ناقوسا ، فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة [2] .
ويستفاد من هذين النصين : أن المسلمين هم الذين اختلفوا واهتموا كيف يجتمعون للصلاة ، فذكر بعضهم ما هو من أمر اليهود وبعض آخر ما هو من أمر النصارى . .
وأما النبي " صلى الله عليه وآله " فلم يقع في الضياع والحيرة ، فأمر بلالا بالأذان بعد ما سمع من صحابته ما سمع ، مما يدل على سبق تشريع الأذان على ذلك وأن بلالا كان يعرف الأذان من قبل .

[1] المصنف لعبد الرزاق ج 1 ص 457 ح 1776 ، وذكر في سنن الدار قطني باختلاف في بعض الألفاظ ج 1 ص 237 ، وراجع : صحيح مسلم ج 2 ص 2 كتاب الصلاة من باب الأذان ج 1 ، وصحيح البخاري ( ط دار القلم ) ج 570 باب 394 من كتاب الأذان ج 1 ص 306 ، وذكره الترمذي ج 1 ص 169 باختلاف يسير ، وقال : هو حديث صحيح غريب ، ومسند أحمد ج 2 ص 148 ، وكنز العمال ج 8 ص 334 .
[2] صحيح مسلم ج 2 ص 2 و 3 ح 3 باب الأذان من كتاب الصلاة ، وراجع : صحيح البخاري كتاب الأذان باب 394 ح 569 وباب 395 ح 572 .

181