نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 155
خدي بقدمه [1] . ونحن نشك في صحة هذه الرواية ، فإن أبا ذر اتقى الله من أن يقول لبلال ذلك . ونذكر هذه القضية بمختلف عناصرها تقريبا بحق عمار وبعض الصحابة الآخرين ، وذلك في قضية بناء مسجد المدنية ، حيث انتصر النبي " صلى الله عليه وآله " لعمار . ولسنا بوارد التحقيق في هذه الواقعة ، إلا أننا نقول : إنه سواء أخذنا بهذا النص أو بذاك فلو فرضنا ولو محالا : أن رواية أبي ذر و بلال صحيحة ، فإنه يستفاد منها أمران : 1 - نصرة الرسول " صلى الله عليه وآله " لبلال وإن كنا لا نستطيع أن نعتبر هذه النصرة من موجبات المفاضلة بين الصحابيين ، إذ من الواضح : أن النبي " صلى الله عليه وآله " قد ناصر بلالا لمظلوميته . ومما لا شك فيه : أن هذه القضية تعر عن مقت الإسلام لأي معلم من معالم الجاهلية ، وعن سعيه الحثيث لتهذيب النفس الإنسانية ، فقد وجه الرسول " صلى الله عليه وآله " تعنيفا قاسيا لأبي ذر . وهي أيضا تكشف عميق ما ناله من أذى . 2 - وهو الأبلغ في ما فعله ( أبو ذر ) وإصراره على تهذيب نفسه ، وقد كان بإمكانه أن يوجه اعتذارا عاديا لبلال ، أو يتقرب له بكلمة لطف
[1] راجع : تهذيب تاريخ دمشق الكبير ج 3 ص 314 ، والغدير ج 8 ص 371 .
155
نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 155