أن بلالا وقف إلى جانب علي بن أبي طالب " عليه السلام " محتجا بأن بيعة يوم الغدير في في أعناقنا إلى يوم القيامة [1] .
وكان من نتائج الخلاف على أمر الخلافة أن قد ساءت الأمور ، واضطرت بلالا إلى أن يترك إقامته في المدينة ويرتحل إلى الشام [2] .
إذ قد أشارت بعض النصوص إلى : أن الخليفة عمر أعترض على بلال لعدم مبادرته لبيعة أبي بكر ، إلا أننا لسنا بوارد الخوض في ذلك ، وإنما نورد ذلك بداعي البحث فيه ورعاية وإستجابة للأمانة العلمية .
< فهرس الموضوعات > شهادة من الإمام الصادق عليه السلام < / فهرس الموضوعات > شهادة من الإمام الصادق عليه السلام ورد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : كان بلال عبدا صالحا [3] .
إنها لشهادة كريمة على لسان الصادق من آل البيت النبوة عليه السلام ، يعلنها في الناس . .
ويشهر فيه الرضا عليه والشهادة له بالصلاح وحسن العاقبة . .
وفي ذلك إنصاف له في قبال الغموض والتشكيك الذي لحق به في أوساط بعض المسلمين ، نتيجة مواقفه المعترضة على جملة من القضايا والحوادث التي وقعت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله .
وإنه لكرامة لبلال أن يكون النبي مدافع عنه في حياته أمام طواغيت قريش وكل الذين أرادوا إستضعافه والإسائة إليه . .
وأن يكون أهل البيت النبوة مدافعين عنه في مماته أمام كل إجحاف وإنتقاص وإسائة .
< فهرس الموضوعات > يحمل فضل وضوء علي عليه السلام < / فهرس الموضوعات > يحمل فضل وضوء علي عليه السلام كما فعل مع النبي صلى الله عليه وآله كان يفعل مع الإمام علي عليه السلام ، فيحمل فضل وضوئه إلى الناس ، فمن أصاب منه شيئا يمسح به وجهه . . [4] وهذا ليس مستغربا من بلال وهو قد رافق وصاحب النبي صلى الله عليه وآله وسمع منه الكثير الكثير بحق وعظمة ومكانة علي عليه السلام وهو الذي روى حديث النثار طوبى الذي فيه بشارة من الله بنبيه صلى الله عليه وآله بزواج أخيه وابن عمه علي عليه السلام من فاطمة عليها السلام وأن الله منحهما مقام الشفاعة لمحبي أهل البيت عليهم السلام وفكاكهم من النار [5]

[1] راجع : الدرجات الرفيعة ص 367 ، وأعيان الشيعة ج 3 ص 603 ، ومنهاج المقال ص 68 ، وسفينة البحار ج 1 ص 104 ، وقاموس الرجال عن الفقيه ج 2 ص 242 .
[2] راجع : تهذيب تاريخ دمشق الكبير ج 3 ص 316 .
[3] معجم رجال الحديث ج 4 ص 270 وراجع بحار الأنوار ج 22 ص 142
[4] راجع سفينة البحار ج 1 ص 104 ومسند الإمام الرضا عليه السلام ص 15
[5] راجع كشف الغمة في معرفة الأئمة ج 1 ص 351 و 352 وأسد الغابة ج 1 ص 206 وقاموس الرجال ج 2 ص 237

150