نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 128
وهذا أخي عبدان من الحبشة ، كنا ضالين فهدانا الله ، وكنا عبدين فأعتقنا الله ، وإن تنكحوا فالحمد لله ، وإن تمنعونا فالله أكبر [1] . وورد : أن بلالا وأبا رويحة قد نزلا داريا في خولان [2] خاطبين ، فقال لهم بلال : قد أتيناكم خاطبين وقد كنا كافرين فهدانا الله ، وكنا مملوكين فأعتقنا الله ، وكنا فقيرين فأغنانا الله ، فإن تزوجونا فالحمد لله ، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله ، فزوجوهما [3] . وربما تكون قضية واحدة إن كان المقصود بالأخوة لبلال هو الأخوة في الله . . وفي النصين كلام من نفس واحد ، نابع من قلب يزهر بالإيمان قد جبل على فطرة التوحيد لله والعبودية له ، وربما كان كلامه هذا غير مألوف في خطبة النساء وقد جرت العادة في ذلك أن يذكر الخاطب أو من جاء من قبله ثروته وحسبه ونسبه وشجاعته . . وما شابه ذلك ترغيبا لأولئك القوم في تزويج ابنتهم منه إلا أن للموحدين منطقا خاصا ، فقد تحرروا من علائق الدنيا ، وتعلقت أرواحهم بالله الواحد القهار ، فلم يروا مؤثرا غيره فأصبحوا
[1] الطبقات ج 3 ص 237 ، وأعيان الشيعة ج 3 ص 602 . [2] خولان : قرية كانت بقرب دمشق خربت ، بها قبر أبي مسلم الخولاني وبها آثار باقية ( معجم البلدان للحموي ج 2 ص 407 ) وهي غير خولان اليمن التي سيأتي ذكرها . [3] أسد الغابة ج 1 ص 208 ، وسير أعلام النبلاء ج 1 ص 358 ونقله في أعيان الشيعة ج 3 ص 602 وفيه : ( نزلا دارا ) بدل ( نزلا داريا ) وداريا كما في معجم البلدان للحموي : قرية كبيرة مشهورة من قرى دمشق بالغوطة ( معجم البلدان ج 2 ص 431 ) ، راجع : الإصابة ( ط دار الكتب العلمية ج 7 ص 70 .
128
نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 128