نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 110
واحد من ياقوته حمراء لا حلقة له ، وأما باب الشكر فإنه ياقوته بيضاء لها مصراعان مسيرة ما بينهما خمسمائة عام ، لا ضجيج ولا حنين ، يقول : اللهم جئني بأهلي . قال : قلت : هل يتكلم الباب ؟ قال : نعم ينطقه الله ذو الجلال والإكرام ، وأما باب البلاء قلت : أليس باب البلاء هو باب الصبر ؟ قال : لا . قلت : فما البلاء ؟ قال : المصائب والأسقام والأمراض والجذام [1] ، وهو باب من ياقوتة صفراء مصراع واحد ، ما أقل من يدخل فيه . قلت : يرحمك الله زدني وتفضل علي فإني فقير . فقال : يا غلام لقد كلفتني شططا ، أما الباب الأعظم فيدخل منه العباد الصالحون ، وهم أهل الزهد والورع والراغبون إلى الله عز وجل المستأنسون به . قلت : يرحمك الله فإذا دخلوا الجنة فماذا يصنعون ؟ قال : يسيرون على نهرين في ماء صاف في سفن الياقوت ، مجاذيفها اللؤلؤ فيها ملائكة من نور ، عليهم ثياب خضر شديدة خضرتها . قلت : يرحمك الله ، هل يكون من النور أخضر ؟ قال : إن الثياب هي خضر ولكن فيها نور من نور رب العالمين جل
[1] الجذام : بالضم ، داء معروف ويظهر معه يبس الأعضاء وتناثر اللحم .
110
نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 110