إن إفطار رسول الله " صلى الله عليه وآله " وصوم بلال كما يفهم في الرواية لعله كان لقدومه " صلى الله عليه وآله " من سفر أو غير ذلك .
ولكن الواضح : أنه " صلى الله عليه وآله " قد بشر بلالا في مكان فضل رزقه ، واتخذ جوابه عن صومه منطلقا ليدل على عظيم أجر الصائم .
ويبدو الرسول الأكرم " صلى الله عليه وآله " جازما بدقة بلال في معرفة الوقت ، ولذلك رضي " صلى الله عليه وآله " للمسلمين بأن يمسكوا إذا سمعوا أذان بلال .
وصايا النبي صلى الله عليه وآله " لبلال :
لا ريب أن تخصيص الرسول الأكرم " صلى الله عليه وآله " لبلال بوصاياه يشير إلى كثير من المعاني والدلالات ، فيما يرتبط باهتمامه به ومحبته له ، وهذا الذي كان يتمناه كل من صاحب النبي " صلى الله عليه وآله " ، وإن كان ذلك يدور مدار حكمة الأشخاص وإرادتهم .
ومن الطبيعي : أن يسهم التأدب بآداب الإسلام ، والاستفادة من معارفه في زيادة مكانة بلال بين المسلمين ، لأن هذا التخصيص له من قبل الرسول " صلى الله عليه وآله " يضع بلالا في مرتبة لائقة بين المسلمين ، فإنه ينم عن ثقة به تضعه في موقع من يستفيد من وصايا الرسول " صلى الله عليه وآله " في بناء شخصيته الإيمانية والسلوكية .
فمن وصاياه " صلى الله عليه وآله " لبلال :
1 - عن بلال : أن النبي " صلى الله عليه وآله " قال له : يا بلال مت فقيرا ولا تمت غنيا .

68