عساكر في تاريخه عن رسول الله " صلى الله عليه وآله " : أنه أعطي أربعة عشر نجيبا بينهم سبعة من المهاجرين ، وهم : عبد الله بن مسعود ، وسلمان وأبو ذر ، وحذيفة وعمار ، والمقداد وبلال [1] .
لبيك . . :
يسال رسول الله " صلى الله عليه وآله " : أين بلال ؟
وسرعان ما يجيبه بلال : لبيك . . يا رسول الله [2] .
وهو تعبير يدلنا على مدى التسليم والانقياد لدى بلال ، وعلى أنه يضع نفسه في موقع الطاعة والاستجابة .
وبقدر ما تدل هذه التلبية على مدى لياقة بلال وتهذيبه تدل أيضا على مدى حبه للرسول الأكرم " صلى الله عليه وآله " والتزامه بتلبية دعوته ، ومسارعته إلى الاستجابة له .
ولا شك في أن ذلك يستند إلى ما يختزنه في داخله من معاني الحب ، والتزام المعرفة الواعية لموقع النبي " صلى الله عليه وآله " وما يمثله من قدسية وقرب من الحضرة الإلهية .
لبيك : تعبير الطاعة والتفاني .
وكثيرا ما كان يردد ذلك تأكيدا على ذوبانه في ساحة النبوة !
وما أبلغ وأصدق جوابه عندما يناديه النبي " صلى الله عليه وآله " في

[1] الغدير ج 10 ص 19 .
[2] راجع : مستدرك الوسائل ج 14 ص 205 ، والمناقب ص 348 .

57