الله عزّ وجلّ اختار من كلّ أُمّة نبيّاً ، واختار لكلّ نبيّ وصيّاً ، فأنا نبيّ هذه الأُمّة ، وعليّ وصيّي في عترتي وأهل بيتي وأُمّتي من بعدي » [1] .
28 - عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كنت جالساً مع فتية من بني هاشم عند النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) إذ انقضّ كوكبٌ ، فقال رسول الله : « من انقضّ هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي » . فقام فتية من بني هاشم فنظروا ، فإذا النجمُ قد انقضّ في منزل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؛ فقالوا : يا رسول الله ، قد غويتَ في حبّ عليّ ! فأنزل الله تعالى : ( وَالنَّجْمِ إذا هَوى * ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى * إنْ هُوَ إلاّ وَحْيٌ يُوحى ) إلى قوله : ( وَهُوَ بالأُفُقِ الأعْلى ) [2] [3] .

[1] « فرائد السمطين » 1 / 271 الباب 52 ح 211 ؛ « المناقب » للخوارزمي 147 ح 171 الفصل الرابع عشر ؛ « ينابيع المودّة » 90 الفصل الخامس عشر ح 6 .
[2] النجم : 1 - 7 .
[3] « كفاية الطالب » 261 الباب 62 ؛ « مناقب علي بن أبي طالب » 310 ح 353 ، وص 266 ح 313 عن أنس ؛ « تاريخ مدينة دمشق » 42 / 392 ح 9007 ( 3 / 11 ح 1032 ) ، « مختصر تاريخ دمشق » 18 / 20 الرقم 1 ؛ « شواهد التنزيل » 275 - 280 الأحاديث 910 إلى 915 ، وعن أنس - أيضاً - ؛ « السبعين في مناقب أمير المؤمنين » الحديث الثامن والخمسون ، « ينابيع المودّة » 284 الباب السادس والخمسون ح 701 ، مع اختلاف يسير ؛ « مسند شمس الأخبار » 1 / 104 الباب السابع ، عن أنس ، وفيه : . . . فهو الخليفة من بعدي . . . أقول : ومتى لم يرق هذا الحديثُ الذهبي وابن حجر العسقلاني قالا ببطلان الخبر من دون استنادهما إلى دليل قاطع وإقامتهما البرهان على ذلك . « ميزان الإعتدال » 2 / 45 الرقم 2756 و « لسان الميزان » 3 / 80 الرقم 3381 ( ترجمة ربيعة بن محمّد الطائي ) . نعم ، إنّ الحديث باطل عندهما لأنّه في بيان وصاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وذكر مناقبه الجمّة ، ومن أسباب بطلان حديث ونكارته عند الذهبي ومن شاكله هو فضل علي بن أبي طالب ، انظر في ذلك : « فتح الملك العليّ » 70 ؛ ويأتي نحو هذه الرواية في الحديثين 39 و 387 .

99