نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي جلد : 1 صفحه : 62
محمّد ، إنّ الله عزّ وجلّ يُقرئك السّلام ويقول لك : ( يا أَيُّها الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكٌ - في عليٍّ - وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ ) [1] . فكان أوّلهم قُربَ الجحفة ، فأمره أن يَرُدَّ [2] من تقدّم منهم ، ويحبسَ من تأخّر عنهم في ذلك المكان ، وأن يُقيمه للناس ويُبَلِّغَهم ما أنزل إليه في عليّ ( عليه السلام ) ، وأخبره أن قد عصمه الله من النّاس . فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - عند ما جاءته العصمة - مناديَه ينادي في النّاس : الصلاة جامعة ؛ وتنحّى إلى ذلك الموضع - وفيه سَلَمات [3] - . فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يُقَمَّ [4] ما تحتهنَّ ، وأن يُنصب له أحجار كهيئة المنبر ليشرف على الناس ؛ فرجع أوائل الناس واحتبس أواخرهم . فقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فوق تلك الأحجار فقال [5] :
[1] المائدة : 67 . [2] أي أمر جبرئيل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بردّ من تقدّم . . . [3] السَلَم - واحدة السَلَمَة - : اسم شجر يستعمل ورقها للدّبغ ، تجمع على سلمات . « لسان العرب » 3 / 328 ( سلم ) ؛ « النهاية في غريب الحديث » 2 / 395 . [4] قَمَّ البيت َ : كَنَسه وكَسَحَه . [5] « اليقين باختصاص مولانا علي ( عليه السلام ) بإمرة المؤمنين » 343 - 346 الباب 127 ، وقال في صدره : فيما نذكره عن هذا أحمد بن محمّد الطبري المعروف بالخليلي من روايته للكتاب الذي أشرنا إليه في حديث يوم الغدير وتسمية مولانا علي ( عليه السلام ) فيه مراراً بلفظ « أمير المؤمنين » نرويه برجالهم الذين ينقلون لهم ما ينقلونه من حرامهم وحلالهم ، والدرك فيما نذكره عليهم ، وفيه ذكر المهدي ( عليه السلام ) وتعظيم دولته ؛ « الاحتجاج » 1 / 133 - 138 ح 32 ؛ « روضة الواعظين » 89 - 90 . أقول : يأتي في طيّات هذا الكتاب ما يؤيّد هذه المقدّمة الروائية .
62
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي جلد : 1 صفحه : 62