100 . . . مَعاشِرَ النّاسِ ، قُولُوا ما يَرْضَى اللهُ بِهِ عَنْكُمْ مِنَ الْقَوْلِ ، فَإنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً . اللّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ بِما أَدَّيْتُ وَأَمَرْتُ ، وَاغْضِبْ عَلَى الْجاحِدِينَ الْكافِرِينَ ؛ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
قال [1] : فتبادر النّاس إلى بيعته وقالوا : سمعنا وأطعنا لما أَمَرنا الله ورسوله بقلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وجميع جوارحنا . ثمّ انكبّوا على رسول الله وعلى عليّ - صلوات الله عليهما - بأيديهم ؛ وكان أوّل من صافق رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبو بكر وعمر [2] وعثمان وطلحة والزبير ثمّ باقي المهاجرين والأنصار والنّاس على طبقاتهم ومقدار منازلهم ،

[1] أي الإمام أبو جعفر محمّد بن علي باقر العلوم - صلوات الله تعالى عليه - .
[2] قال السمهودي - بعد نقل حديث الغدير - أخرج هذه الرواية البزّار برجال الصحيح ، غير فطر بن خليفة - وهو ثقة - ، وفي رواية أخرجها الدارقطني عن سعد بن أبي وقّاص : فقال أبو بكر وعمر : أمسيت يا بن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة ، « جواهر العقدين » القسم الثاني 97 الرابع ( ذكر حثّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الأمة على التمسّك بهما ) ، وأورده - أيضاً - المناوي في « فيض القدير » 6 / 218 ذيل الحديث 9000 ، وابن حجر الهيتمي في « الصواعق المحرقة » 44 الباب الأوّل ، الفصل الخامس ، وباكثير الشافعي في « وسيلة المآل » 230 الباب الرابع .

526