سبطا هذه الأُمّة وهما إبناك الحسن والحسين ، وهما سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأبوهما - والذي بعثني بالحق - خير منهما ؛ يا فاطمة ، والذي بعثني بالحقّ إنّ منهما مهدي هذه الأُمّة ، إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل ، وأغار بعضهم على بعض ، فلا كبير يرحم صغيراً ، ولا صغير يوقّر كبيراً ، فيبعث الله عزّ وجلّ عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوباً غلفاً ، يقوم بالدين آخرَ الزمان كما قمت به في أوّل الزمان ، ويملأ الدنيا عدلاً كما ملئت جوراً . . . [1] .
673 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) : « أبشّركم بالمهدي ، يبعث في أُمّتي على اختلاف من الناس وزلازل ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ؛ يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ، يقسم المال صحاحاً » . فقال رجل : وما صحاحاً ؟ قال : « السويّة بين الناس » [2] .

[1] « مجمع الزوائد » 9 / 165 ؛ « ذخائر العقبى » 136 ؛ « المعجم الكبير » 3 / 57 ح 2675 ؛ « المعجم الأوسط » 7 / 276 ح 6536 ؛ « تاريخ مدينة دمشق » 42 / 130 ح 8501 ( 1 / 260 ح 303 ) ، « مختصر تاريخ دمشق » 17 / 340 الرقم 174 ؛ « فرائد السمطين » 2 / 84 الباب 18 ح 403 ، « البيان في أخبار صاحب الزمان » 478 الباب الأول ؛ « مفتاح النجاء » الورقة 16 الباب الأوّل ، الفصل الثاني ، والورقة 145 الباب الخامس ، الفصل الثامن عشر ، أخرجه عن أبي نعيم في « الأربعين » ؛ « توضيح الدلائل » الورقة 355 القسم الثالث ، الباب الثالث ؛ « وسيلة المآل » 153 - 154 الباب الثالث .
[2] « فرائد السمطين » 2 / 310 الباب 61 ح 561 ؛ « الصواعق المحرقة » 166 الباب الحادي عشر ، الفصل الأوّل ، ذيل الآية الثانية عشرة ؛ « مجمع الزوائد » 7 / 313 ( باب ما جاء في المهدي ) ؛ « عقد الدرر » 62 الباب الرابع ، الفصل الأوّل ؛ « ينابيع المودّة » 584 الباب الرابع والتسعون ح 2 ؛ « الصراط السويّ » الورقة 206 - 207 ( لامعة في ذكر سيدنا أبي القاسم محمّد المهدي ) .

473