670 - عن علي ، عن النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) قال : « المهدي منّا أهل البيت » [1] .
671 - عن أبي هارون العبدي قال : أتيت أبا سعيد الخدري ( رضي الله عنه ) فقلت له : هل شهدت بدراً ؟ قال نعم . فقلت : أفلا تحدّثني بما سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في علي وفضله ؟ قال : بلى أخبرك ، إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) مرض مرضة نَقِهَ منها ، فدخلتْ عليه فاطمة - وأنا جالس عن يمين النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) - ، فلمّا رأت فاطمة ما برسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) من الضعف خنقتها العبرة ، حتّى بدت دموعها على خدّها ، فقال لها رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) : « ما يبكيك يا فاطمة » ؟ قالت : « أخشى الضيعة ، يا رسول الله » . فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) : « يا فاطمة إنّ الله تعالى اطّلع على الأرض اطلاعة على خلقه ، فاختار منهم أباك فبعثه نبيّاً ، ثمّ اطّلع ثانية ، فاختار منهم بعلك ، فأوحى إليّ أن أنكحه فاطمةَ ، فأنكحته إيّاكِ واتّخذته وصيّاً ؛ أما علمتِ أنّكِ بكرامة الله تعالى إيّاكِ زوّجكِ أغزرهم علماً ، وأكثرهم حلماً ، وأقومهم سلماً » ؟ فاستبشرت ، فأراد رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) أن يزيدها من مزيد الخير الذي قسمه الله تعالى لمحمّد ( صلّى الله عليه وسلّم ) ؛ قال : فقال لها : « يا فاطمة ، ولعليٍّ ثمانية أضراس - يعني : مناقب - : إيمان بالله ورسوله ، حكمته ، وزوجته ، وسبطاه الحسن والحسين ، وأمره بالمعروف ، ونهيه عن المنكر ؛ يا

[1] « زين الفتى » 1 / 393 ح 258 الفصل الخامس ؛ « المستدرك على الصحيحين » 4 / 557 كتاب الفتن والملاحم ، عن أبي سعيد الخدري ؛ « عقد الدرر » 33 الباب الثالث .

471