نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي جلد : 1 صفحه : 381
وإنّ ذرّيتي في صلب هذا ؛ إنّه إذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسماء أمّهاتهم تستّراً من الله عليهم إلاّ هذا وذريّته فإنّهم يدعون بأسماء آبائهم لصحّة ولادتهم » [1] . وفي بيان هذه الأحاديث يقول الكنجي الشافعي : فإن قيل لا اتّصال لذريّة النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) بعلي ( عليه السلام ) إلاّ من جهة فاطمة ( عليها السلام ) وأولاد البنت لا تكون ذريّةً لقول الشاعر : بنونا بنو أبنائنا وبناتُنا * بنوهنّ أبناء الرّجال الأباعد قلت : في التنزيل حجّة واضحة تشهد بصحّة هذه الدعوى وهو قوله عزّ وجلّ في سورة الأنعام : ( وَوَهَبْنا لَهُ ) أي لإبراهيم ( إسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنا وَنُوحَاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ ) أي من ذريّة نوح ( داوُدَ وَسُلَيْمانَ ) - إلى أن قال - : ( وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإلْياسَ ) [2] فعدَّ عيسى ( عليه السلام ) من جملة الذريّة الذين نسبهم إلى نوح ( عليه السلام ) وهو ابن بنت لا اتصال له إلاّ من جهة أُمّه مريم ، وفي هذا أكّد دليل أنّ أولاد فاطمة ( عليها السلام ) ذريّة للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا عقب له إلاّ من جهتها ، وانتسابهم إلى شرف النبوّة وإن كان من جهة الأُمّ ليس بممتنع كانتساب عيسى إلى نوح إذ لا فرق وصيانة ، لِما أخبرنا الحافظ ، أخبرنا ابن أبي زيد ، أخبرنا محمود ، أخبرنا ابن فاذشاه ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثنا عبادة بن زياد الأسدي ، حدّثنا يونس بن أبي يعفور ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمر قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : سمعت رسول الله يقول : « كلّ نسب وسبب يوم القيامة منقطع إلاّ نسبي وسببي » .
[1] « الصراط السويّ » الورقة 44 ، أخرجه عن « كنوز المطالب في بني أبي طالب » لأبي الحسن ابن سعيد . [2] الأنعام : 84 - 85 .
381
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي جلد : 1 صفحه : 381