نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي جلد : 1 صفحه : 286
وهو أمير المؤمنين حقّاً ، لم ينلها أحد قبله وليست لأحد بعده . يا محمّد ، عليٌّ راية الهدى وإمام من أطاعني ونور أوليائي ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتّقين ؛ من أحبّه فقد أحبّني ومن أبغضه فقد أبغضني ، فبشّره بذلك يا محمّد » . فقال النبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) : قلت : ربّي فقد بشّرته » الحديث . . . وقال تعالى - في ذيله - : « ولولا علي لم يعرف حزبي ولا أوليائي ولا أولياءُ رسلي » [1] . 349 - عن محمّد بن علي قال : قال الله تبارك وتعالى : « يا محمّد ، إنّك قد بلوت خلقي ، فمن وجدت أطوعهم لك » ؟ قال : « قلت : يا ربّ ، عليّ » . قال : « صدقت يا محمّد ، هل اتّخذت لأُمّتك خليفة يكون فيهم من بعدك ويعلّمهم من كتابي ما لا يعلمون » ؟ قال : « قلت : ربّ اختر لي فإنّ خيرتك خيرتي » . قال : « اخترت لك عليّاً ، فاتّخذه لنفسك خليفة ووصيّاً ، ونحلتهُ علمي وحلمي وفهمي ، وهو أمير المؤمنين ، لم أُسمّ بها من كان قبله وليست لأحد بعده » [2] . وابن أبي الحديد لعدم اطّلاعه بأحاديث إمرة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وجهله بها قال في شرحه : وتزعم الشيعة أنّه خوطب في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ب « أمير المؤمنين » ، خاطبه بذلك جلّة المهاجرين والأنصار ؛ ولم يثبت ذلك في أخبار المحدّثين ، إلاّ أنّهم قد رَوَوا ما يُعطي هذا المعنى ، وإن لم يكن اللفظَ بعينه ، وهو قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) له : « أنت يعسوب الدين ، والمال يعسوب الظَلَمَة » ، وفي رواية أخرى : « هذا يعسوب المؤمنين ، وقائد الغرّ المحجّلين » ، واليعسوب : ذَكَرُ النحل وأميرها . روى هاتين الروايتين أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني في « المسند » في كتابه « فضائل
[1] « المناقب » للخوارزمي 303 ح 299 الفصل التاسع عشر . [2] « مناقب الإمام أمير المؤمنين » 1 / 410 ح 326 .
286
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي جلد : 1 صفحه : 286