39 . . . وَوَصِيِّي . . .
287 - عن سلمان قال : قلت : يا رسول الله ، لكلّ نبيّ وصيّ ، فمن وصيّك ؟ فسكت عنّي ؛ فلمّا كان بعدُ رآني ، قال : « يا سلمان » ، فأسرعت إليه فقلتُ : لبّيك . قال : « تعلم من وصيّ موسى » ؟ قلت : نعم ، يوشع بن نون . قال : « لِمَ » ؟ قلت : لأنّه كان أعلمهم يومئذ . قال : « فإنّ وصيّي وموضع سرّي وخير من أترك بعدي ، ينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب » [1] .
288 - عن أنس بن مالك قال : قلنا لسلمان : سل النبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) من وصيّه ؟ فسأله ، فقال : « يا سلمان ، وصيّي ووارثي ومُقضي ديني ومنجز وعدي ، علي بن أبي طالب - كرّم الله وجهه - » [2] .

[1] « ينابيع المودّة » 89 الباب الخامس عشر ح 4 ؛ « أسنى المطالب » للوصّابي 89 الباب الرابع عشر ح 4 ؛ « المعجم الكبير » 6 / 221 ح 6063 وقال فيه : قوله : « وصيّي » يعني أنّه أوصاه في أهله لا بالخلافة ، وقوله : « خير من أترك بعدي » يعني من أهل بيته ( صلّى الله عليه وسلّم ) ! أقول : هل كان يوشع وصيّ موسى في أهله فقط ؟ ! أو هل تحتاج الوصاية في الأهل إلى الأعلميّة من جميع النّاس ؟ ! لو أنصف الطبراني لوجد أنّ الوصاية في الحديث مطلقة ، وكذا بالنسبة لقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « وخير من أترك بعدي » ، ولكنّه . . . ؛ وتقدّم في الحديث 62 مع تخريجات أخرى .
[2] « السبعين في مناقب أمير المؤمنين » الحديث الثالث ، « ينابيع المودّة » 274 الباب السادس والخمسون ح 646 ، وقال فيه : رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ؛ « الرياض النضرة » 2 / 234 الباب الرابع ، الفصل السادس ، مع اختلاف يسير ؛ « سمط النجوم العوالي » 3 / 41 ح 53 نحوه ؛ « العقد الثمين » 39 .

250