271 - عن فضيل بن مرزوق قال : قلت للحسن بن الحسن : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) لعلي : « من كنتُ مولاه كنتَ مولاه » ؟ قال : نعم . قلت : ما يعني بذلك ؟ قال : جعله الله علماً للدين ، معصوماً لا يضلّ [1] .
272 - عن إبراهيم بن رجاء الشيباني قال : قيل لجعفر بن محمّد : ما أراد رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) بقوله لعلي يوم الغدير : « من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه » ؟ فاستوى جعفر بن محمّد قاعداً ، ثمّ قال : « سئل - والله - عنها رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) فقال : « الله مولاي وأولى بي من نفسي لا أمر لي معه ؛ وأنا وليّ المؤمنين أولى بهم من أنفسهم لا أمر لهم معي ؛ ومن كنت أولى به من نفسه لا أمر له معي فعليّ بن أبي طالب مولاه أولى به من نفسه لا أمر له معه » [2] .
273 - عن أبي الحمراء خادم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال - بعد أن كبر سنُّه - لأحد من رفقائه : لأحدثنّك ما سمعت أذناي وما رأت عيناي : أقبل رسول الله حتّى دخل على عائشة فقال لها : « اُدعي لي سيّد العرب » . فبعثتْ إلى أبي بكر ، فجاء حتّى كان كرأي العين علم أن غيره دعا . فخرج من عندها حتّى إذا دخل على اُمّ سلمة - وكانت من خيرهنّ - وقال : « اُدعي لي سيّد العرب » . فبعثت إلى عليّ فدعته .
ثمّ قال : « يا أبا الحمراء ، رح وآتني بمائة من قريش ، وثمانين من العرب ، ومائتين من الموالي ، وأربعين من أولاد الحبشة » . فلمّا اجتمع النّاس قال لي : « آتني بصحيفة من آُدم » ، فأتيته بها ، ثمّ أقامهم مثل صفّ الصلاة فقال :
« يا معاشر الناس ، أليس الله أولى فيّ عن نفسي يأمرني وينهاني ، ما لي على الله

[1] « مناقب الإمام أمير المؤمنين » 2 / 395 ح 872 .
[2] « مناقب الإمام أمير المؤمنين » 2 / 377 ح 850 ؛ « مسند شمس الأخبار » 1 / 102 الباب السابع .

244