responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 225


العلماء [1] ، يقول فيه النّبيّ الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير » ، فجاء علي ( عليه السلام ) وأكل معه ؛ لأنّ الأحبيّة المطلقة تستلزم الأفضليّة المطلقة .
وبهذه الفضيلة أشار المأمون الخليفة العبّاسي - في احتجاجه إسحاقَ بن إبراهيم - . . . فقال : يا إسحاق ، أتروي الحديث ؟ قلت : نعم . قال : فهل تعرف حديث الطير ؟ قلت : نعم . قال : فحدّثني به . قال : فحدّثته الحديث . فقال : يا إسحاق ، إنّي كنت أُكلّمك وأنا أظنّك غيرَ معاند للحقّ ، فأمّا الآن فقد بانَ لي عنادُك ؛ إنّك توافق أنّ هذا الحديث صحيح ؟ قلت : نعم ، رواه من لا يمكنني ردُّه . قال : أفرأيت أنّ من أيقن أنّ هذا الحديث صحيح ، ثمّ زعم أنّ أحداً أفضل من علي لا يخلو من إحدى ثلاثة : من أن تكون دعوةُ رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) عنده مردودة عليه ؛ أو أن يقول : إنّ الله عزّ وجلّ عرف الفاضلَ من خلقه وكان المفضولُ أحبَّ إليه ؛ أو أن يقول : إنّ الله عزّ وجلّ لم يعرف الفاضلَ من المفضول ؛ فأيّ الثلاثة أحبّ إليك أن تقول ؟ فأطرقتُ . ثمّ قال : يا إسحاق ، لا تقل منها شيئاً فإنّك إن قلت منها شيئاً استتبتُك . . . [2]



[1] راجع حديث الطير من كتاب « عبقات الأنوار » القيّم ، و « نفحات الأزهار » ج 13 و 14 .
[2] « العقد الفريد » 5 / 94 ( احتجاج المأمون على الفقهاء في فضل علي ) ، ويأتي تمام هذا الإحتجاج في الحديث 741 .

225

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست