نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي جلد : 1 صفحه : 158
إِنْ كانَ هذا هُوَ الحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السّماءِ أَوْ ائْتنا بِعذاب أَلِيم ) [1] . فرماه الله بحجر على رأسه فقتله ؛ فأنزل الله تعالى ( سَأَلَ سائِل ) [2][3] . 110 - عن حذيفة بن اليمان قال : لمّا قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعليّ : « من كنت مولاه فهذا مولاه » قام النعمان بن المنذر الفهري فقال : هذا شيء قلته من عندك أو شيء أمرك به ربّك ؟ قال : « لا ، بل أمرني به ربّي » . فقال : اللّهمّ أنزل علينا حجارة من السماء . فما بلغ رحله حتّى جاءه حجر فأدماه ، فخرّ ميّتاً ؛ فأنزل الله تعالى : ( سَئَلَ سائِلٌ بِعَذاب واقِع * لِلْكافِرِينَ لَيسَ لَهُ دافِعٌ ) [4][5] . 111 - قال القرطبي : وقيل : إنّ السائل هنا هو الحارث بن النعمان الفهري ، وذلك أنّه لمّا بلغه قول النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) في علي ( رضي الله عنه ) : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » ركب ناقته فجاء حتّى أناخ راحلته بالأبطح ، ثمّ قال : يا محمّد ، أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّك رسول الله ، فقبلناه منك ؛ وأن نصلّي خمساً ، فقبلناه منك ؛ و [ أن ] نزكّي أموالنا ، فقبلناه منك ؛ وأن نصوم شهر رمضان في كلّ عام ، فقبلناه منك ؛ وأن نحجّ ، فقبلناه منك ؛ ثمّ لم ترض حتّى فضّلت ابن عمّك علينا ، أفهذا شيء منك أم من الله ؟ فقال النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) : « واللهِ الذي لا إله إلاّ هو ما هو إلاّ من الله » . فولّى الحارث وهو يقول : اللّهمّ إن كان ما يقول محمّد حقّاً فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم . فواللهِ ما وصل إلى ناقته حتّى رماه الله بحجر ، فوقع على دماغه فخرج