الصَّلاةَ وَيُؤتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) [1] ، ثمّ إنّ النبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) خرج إلى المسجد والنّاس بين قائم وراكع ، وبصر بسائل ، فقال له النبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) : « هل أعطاك أحد شيئاً » ؟ قال : نعم ، خاتم من فضّة . فقال النبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) : « من أعطاكه » ؟ قال : ذلك القائم - وأومأ بيده إلي علي بن أبي طالب - . فقال النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) : « على أيّ حال أعطاك » ؟ قال : أعطاني وهو راكع . فكبّر النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) ثمّ قرأ : ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغالِبُون ) [2] .
فأنشأ حسان بن ثابت يقول :
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي * وكلُّ بطيء في الهوى والمسارع أيذهب مدحي والمحبّين ضائعاً * وما المدح في جنب الإله بضائع فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعاً * فدتْك نفوس القوم يا خير راكع فأنزل فيك الإلهُ خيرَ ولاية * وبيّنها في محكمات الشرايع [3] 67 - عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( إنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا

[1] المائدة : 55 .
[2] المائدة : 56 .
[3] « فرائد السمطين » 1 / 189 الباب 39 ح 150 ؛ « كفاية الطالب » 250 الباب 62 وص 229 الباب 61 ؛ « الدرّ المنثور » 2 / 293 ذيل الآية ؛ « تفسير ابن كثير » 2 / 597 ذيل الآية مختصراً ؛ « نظم درر السمطين » 88 القسم الثاني من السمط الأوّل ( ذكر ما نزل في علي في القرآن ) ؛ « أسباب النزول » 133 ، ذيل الآية ، ولم يذكر الأبيات ؛ « شواهد التنزيل » 1 / 234 - 236 ح 237 وص 247 ح 242 ؛ « المناقب » للخوارزمي 264 - 265 ح 246 الفصل السابع عشر ؛ « تذكرة الخواص » 24 - 25 الباب الثاني ( في ذكر فضائله ) ؛ « روح المعاني » 6 / 167 ذيل الآية ؛ « ما نزل من القرآن في علي » 65 - 70 ح 7 و 8 ؛ « مفتاح النجاء » الورقة 33 الباب الثالث ، الفصل الحادي عشر ، عن ابن مردويه ، ولم ترد فيه الأبيات ، « الأمالي الخميسية » 1 / 138 الحديث السادس .

129