نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 88
* ( أهل البيت ) * وفسره رسول الله صلى الله عليه وآله وقال * [ هؤلاء ] أهل بيتي ) وأشار إلى الأربعة المذكورين عليهم السلام . والخبر في الإرادة ههنا إنما هو خبر عن وقوع الفعل خاصة دون الإرادة التي يكون بها الفظ الأمر أمرا ، لأن قوله تعالى * ( يريد الله ليبين لكم ) * ( 1 ) وقوله تعالى * ( يريد الله بكم اليسر ) * ( 2 ) لفظ عام في الآيتين ، فلو لم يكن بين آية التطهير وبين هاتين الآيتين فرق لما كان لتخصيصها بأهل البيت عليهم السلام معنى ، لأنه جل جلاله أراد بها المدح هلم ، ولا يحصل المدح إلا بوقوع الفعل . وموصوفية أهل البيت عليهم السلام بالطهارة إما أن يكون وصفا عدميا أو ثبوتيا : الأول محال ، لأنه نقيض اللاموصوفية ، وهو وصف سلبي ، ونقيض السلب ثبوت . فثبت أن موصوفيتهم عليهم السلام بالطهارة وصف ثبوتي لا سلبي ، فوجب وصفهم بالطهارة واختصاصهم بها ، وثبت فيهم ولهم دون غيرهم . فإن قيل : أراد بها أزواج النبي صلى الله عليه وآله . فالجواب : ذلك باطل ، لأن إذهاب الرجس لا يكون إلا بالعصمة ، بدليل ما سبق ، وهن غير معصومات . جواب آخر : جمع المذكر بالميم وجمع المؤنث بالنون ، والفصل بينهما بهاتين العلامتين ، ولا يجوز عند أهل اللسان وضع علامة المؤنث على المذكر ولا وضع علامة المذكر على المؤنث ، ولا استعملوا ذلك في حقيقة
1 . سورة النساء : 26 . 2 . سورة البقرة : 185 .
88
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 88