نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 68
صلوات الله عليه : سلموا على علي بإمرة المؤمنين . وكقوله عليه السلام فيه : هذا خليفتي فاسمعوا له وأطيعوا . وكل كلام علم سامعوه من الرسول عليه السلام منه اضطرارا . وأما النص الخفي فهو الذي لا يقطع على سامعيه من الرسول عليه السلام أنهم علموا المراد منه اضطرارا ويجوز أن يكون علموه استدلالا ، وأما الآن منقطع على أنه لا يعلم المراد منه إلا استدلالا ، مثل قوله عليه السلام فيه : من كنت مولاه فعلي مولاه . أنت مني بمنزلة هارون من موسى ( 1 ) . وينقسم النص قسمة أخرى ، وهي على ضربين أيضا : أحدهما ينفرد بنقله الشيعة الإمامية خاصة وإن [ كان ] في أصحاب الحديث من رواه على وجه نقل إخبار الأخبار وهو النص الجلي ، والآخر نقله المؤالف والمخالف وتلقاه جميع الأمة بالقبول على اختلاف آرائهم ومذاهبهم ولم يقدم أحد منهم على جحده وإنكاره ممن يعتد بقوله وإن اختلفوا في تأويله والمرد منه ، وهو النص الخفي . إذا عرف هذا فالنص من الله سبحانه وتعالى على علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وآله [ ورد ] في آيات كثيرة من القرآن وفي أخبار الفريقين عن نبي الهدى صلى الله عليه وآله ، وستري ذلك فيما بعد مفصلا إن شاء الله تعالى .
1 . هذه الأحاديث ستذكر في محالها من هذا الكتاب .
68
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 68